الجسم البشري عبارة عن شبكة معقدة ومتكاملة من الأنظمة والأعضاء التي تعمل بشكل متناغم لتحقيق وظائف الحياة المختلفة. يبدأ فهم هذه التعقيدات بدراسة الجوانب الأساسية للجهاز العصبي والعضلي الهيكلي والدوري والدوري الدموي والتنفسي والتناسلي والإخراجي وغيرها.
يتميز الجهاز العصبي بإرسال وبث الرسائل عبر الدماغ والحبل الشوكي إلى مختلف مناطق الجسم، وهو المسؤول الرئيسي عن التفكير والشعور بالحركة وردود الفعل. أما القلب فهو المحرك الرئيس للدموعلية الدورة الدموية، حيث ينظم تدفق الدم الغني بالأكسجين لمختلف الخلايا والنسيج. كما يعمل الرئتان جنباً إلى جنب لتوفير الأوكسجين اللازم للعمليات الأيضية داخل الجسم وتنقيه من ثاني أكسيد الكربون الزائد.
بالإضافة لذلك، يعد المعدة والكبد والكليتين جزءاً أساسياً من النظام الهضمي والإخراجي المتداخلين فيما بينهما. تلعب تلك الأعضاء دوراً حيويّاً في عملية التحويل الغذائي واستقلاب الطاقة وإزالة النفايات الضارة خارج جسم الإنسان. أخيراً وليس آخراً، يأتي دور جهاز الإنجاب الذي يكفل استمرارية النوع الإنساني والتكاثر البيولوجي للأجيال الجديدة.
بهذا المنظور الواسع، يمكن القول إن كل عضو له مهمته الخاصة ووظيفته الحاسمة ضمن هذا التصميم الآلي المعجز الذي اختاره الله للحياة البشرية على الأرض.