- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
بدأت المحادثة بتساؤل بشأن تصنيف الفوائد البنكية بأنها شكل من أشكال الضرائب الخفية. يشارك عاطف الزناتي وجهة نظر تفيد بأن هذه الفوائد قد تُعتبر كذلك نظراً لتأثيرها الاقتصادي السلبيعلى الدخل المتوسط والمدخرات الاستثمارية للأفراد. ويجادل بأنه رغم كونها ليست رسمية تماماً مثل الضريبة, إلا إنها تضخّم التفاوت الاجتماعي وتعوق تشجيع الادخار والاستثمار. ومن جهته, يشترك صباح بن الأزرق جزئياً برأي زميله, مؤكداً أن الفوائد البنكية فعليا تؤدي إلى تقليل قيمة المدخرات ورفع سعر اقتراض الأموال. لكنّه يوضح الفرق الأساسي؛ فالضرائب هى عبارةعن رسوم يتم تحصيلها بشكل قانوني بواسطة الحكومة, أما الفوائدالبنكية فتكون نتاج العمليات التجارية بين المؤسسات المالية ومستخدمي الخدمات المصرفية. هنا يأخذ النقاش منحى اقتصاديًاسياسيًا أكثر حيث يستخدم بعض البنوك الأكبر حجماً تلك الظروف لزيادة ربحيتها الخاصة على حسابهان مدّخرات الأفراد الأصغر حجمًا. وفي المجمل, يبدو أن الحوار يدور حول مدى ارتباط الفوائد البنكية بعلم الاقتصاد الجنائي(التوزيع الغير متساوٍ للثروة) وكيف تتلاعب بهذه العملية بعض القطاعات المالية لتحقيق مكاسب خاصة لها.