حالة الطوارئ تُعتبر مجموعة من التدابير والإجراءات الخاصة التي تتخذها الحكومة كرد فعل لحدث غير متوقع أو كارثي قد يهدد النظام العام والأمن. هذا المصطلح يشير عادة إلى الظروف الاستثنائية حيث يتم تعليق بعض الحقوق والحريات المؤقتة لتحقيق هدف أساسي وهو الحفاظ على السلام والاستقرار الاجتماعي.
يتضمن تعريف حالة الطوارئ عدة عناصر مهمة. أولاً، يجب أن تكون هناك حاجة ملحة تستند إلى حدث يشكل خطراً فوريًا أو وشيكًا مثل الكوارث الطبيعية، الاضطرابات الداخلية، الحرب، أو الأعمال العسكرية. ثانيًا، ينبغي استخدام هذه الحالة فقط عندما تتطلب الضرورة القصوى ذلك ولا يمكن التعامل مع الوضع بطرق أكثر توازنًا واحتراماً للحقوق الإنسانية. أخيرًا، يجب توثيق وتبرير قرار فرض حالة الطوارئ بشكل واضح ودقيق أمام الجمهور والدولة القانونية الدولية.
عندما يتم اعتبار حالة الطوارئ ضرورية، هناك مجموعة من المبادئ المهمة الواجب اتباعها للحفاظ على شرعيتها وإنصافها. يتعين أن يكون الإعلان الرسمي عن حالة الطوارئ رسمي وجامع لكل الجوانب ذات الصلة. كما يجب عدم تجاوز الحدود الدستورية والقانونية أثناء تنفيذ تدابير الطوارئ، بما في ذلك الاحترام المستمر للحقوق الأساسية للأفراد والمجموعات العرقية والدينية وغيرها من المجتمع. علاوة على ذلك، فإن احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية أمر حيوي خلال فترة الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لمبدأ التناسب، يجب أن تكون درجة محدودية الحرية المتاحة مكافئة لقيمة حماية حياة المواطنين العامة والسلامة العامة.
تاريخيًا، شهدت العديد من البلدان حالات مختلفة من حالات الطوارئ بناءً على مختلف أنواع الأحداث. وفي فرنسا مثلاً، تم إعلان حالة الطوارئ بعد الهجمات الإرهابية في نوفمبر 2015 لتوفير القدرة التشغيلية اللازمة للقوات الأمنية للاستجابة لهذه التهديدات وللمساعدة في جمع الأدلة ضد مرتكبي الجريمة. وبالمثل، أدت محاولة انقلاب يوليو 2016 في تركيا إلى إصدار مذكرة خاصة بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاث سنوات بهدف تقييم وتحديد العلاقات بين المؤسسات الحكومية ومؤيدي حركة غولن المحظورة حالياً.
إن فهم آليات إدارة حالات الطوارئ هو جانب أساسي لأapimachinery السياسيين وكبار المسؤولين الذين يسعون للحفاظ على سلامتهم الوطنية وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
