الشهب، المعروفة أيضًا باسم النيازك عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، تعتبر ظاهرة طبيعية مبهرة تستحوذ على اهتمام البشر منذ زمن طويل. هذه الكرات النارية التي تومض وتتلاشى في السماء ليلاً هي في الواقع أجسام صغيرة جدًا - عادة ما تكون بحجم حبة الحصى أو أصغر - تسقط من الفضاء الخارجي نحو الأرض بسبب جاذبية الكوكب.
معظم الشهب تنشأ من "حزام كويكبي" يعرف باسم حزام كيبلر، وهو منطقة تكثر فيها الأجرام الصغيرة بين مداري المريخ والمشتري. عندما تمر الأرض عبر مسار واحد من هذه الأجسام الفلكية الصغرى، يمكن ملاحظة زيادة كبيرة في ظهور الشهب في تلك الفترة الزمنية. هذا يحدث بشكل منتظم خلال بعض الفترات من السنة، مثل شهر أغسطس حيث نراها غالبًا أثناء "شهب البرشاويات".
عند دخولها الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جداً - قد تصل إلى حوالي 72 كيلومتراً في الثانية الواحدة! – تصبح these meteors مشتعلة بسبب الاحتكاك مع الهواء الجوي. نتيجة لتسخين الهواء حول الجسم المتساقط، ينتج عنه ضوء ساطع ومشرق هو ما نراه كنجمة متوهجة وسريعة الاندثار. معظم شظايا الشهاب المحترقة تحترق تماماً قبل الوصول لسطح الأرض بينما البعض القليل منها يصل بالفعل لتصبح تسمى حينئذٍ نيازك.
تعتبر مشاهدة شفق الشهبي تجربة آسرة ورائعة للعديد من الناس حول العالم، ليس فقط لمشاهدتها الجميلة بل أيضاً لما تمثله من دروس علمية قيمة حول فضائنا الخارجي وأصول نظامنا الشمسي.