يدور النقاش حول إمكانية إصلاح الأنظمة القائمة من خلال الإجراءات التشريعية والسياسية، مقابل الحاجة إلى تغيير جذري في التفكير والثقافة المجتمعية.
الموقف الأول:
يؤكد غالب المدني على ضرورة وجود مبادرات سياسية وقانونية شفافة ومسؤولة لإحداث التغيير، معتبراً أن التعليم والتربية وحدهما غير كافيين.
يدعمه ناديا المدني وتضيف أنه يجب ترجمة الفضيلة والشفافية إلى خطوات عملية قابلة للقياس.
الموقف الثاني:
يرى عادل السوسي وآخرون أن تغيير النظام لن يكون فعالاً إلا إذا كان مصحوبًا بتغيير في التفكير والسلوك، ودعوة إلى المساءلة والشفافية من قبل المجتمع نفسه.
وتؤكد علياء بن وازن على الحاجة إلى تغيير جذري في الثقافة السياسية قبل الحديث عن القوانين والتشريعات، مشيرةً إلى أن هذه المبادرات يمكن أن تستخدم أحيانًا لتكريس الفساد.
النقاش:
يتفق جميع المتدخلون على أهمية الفضيلة والشفافية كقيم أساسية يجب ترسيخها في المجتمع.
ولكنهم يختلفون في آلية تحقيق ذلك، حيث يرى بعضهم أن التغيير التشريعي والسياسي هو المحرك الأساسي للتغيير، بينما يرى آخرون أن هذا لن يكون فعالاً إلا إذا كان مصحوبًا بتغيير جذري في التفكير والثقافة.