الانتخابات هي العمود الفقري لأي نظام ديمقراطي سليم. إنها العملية الرسمية التي يتم فيها تسمية الأفراد لشغل المناصب العامة أو اتخاذ قرار بشأن قضايا سياسية مهمة عبر التصويت الشعبي الحر والشفاف. وفي حين يمكن إجراء عمليات "انتخاب" شكليّة، فإن جوهر الانتخابات يكمن في تقديم خيارات متعددة للناخبين للسماح لهم باختيار ممثليهم بحرية ومسؤولية.
وتتنوع آليات تنفيذ تلك العملية حسب كل بلد ومستوى تطوّر نظامه السياسي والعمران المؤسسي لديه. ففي بعض البلدان، تتمثل الآلية المستخدمة أساساً بنظام الصوت الأكثرية البسيطة حيث يفوز مرشح واحد فقط إذا حصل على أكبر قدر من الأصوات دون حاجة إليه لتحقيق اغلبية مطلقة. أما النظام الآخر الشائع فهو الاغلبية المطلقة والتي تتطلب الحصول على نصف أصوات المصوتين زائد صوت واحدا. أخيرا وليس آخرا هناك طريقة تمثيل نسبية تقوم بموجبها الأحزاب والحركات السياسية بالحصول على حصص نيابية تمثل نسبة مشاركتها ضمن المواطنين العددية داخل الأمة.
ويرتبط نجاح الانتخابات ارتباط مباشر باستقرار واستدامة مؤسسات المجتمع المدني ونظامه البرلماني القائم عليه. فعندما تشهد مجتمعات الغالبية تأجج نيران الاحتجاج ضد الظلم المحسوس والتهميش الاجتماعي، تعد الانتخابات وسيلة لإشعاع ضوء بارقة رجاء لدى القطاعات المهمشة والمستنكرة لبقاء الأمور على ماهي عليه بدون إصلاح ذاتي وشامل للنظام المعتاد للأشخاص المتنفذين حالياً بالسلطة. وهناك عدة مزايا ترتبط مباشرة بحضور الانتخابات كآلية للتعبيرعن الرأي العام والاستشارة فيما يخالف السياسيات الحكوميه منها :
* تحقيق توازن اجتماعي واقتصادي عبر انتشار نفوذ الاحزاب السياسية المختلفه ومنع تركيز سلطة القرار الدستوري لدي حزب حاكم طاغٍ عسكريا وحده دون غيره .
* عرض وصنع مواقف محلية ووطنية متنوعة تسمح بخلق رأي شعبي ذي اراء وعقول مستقله تحاور وتناقش حول مصير الامم والشعار الكبير وهو حقوق الانسان والحرية والسعي نحو رفاهيتها بشكل شاملا ومتكامل.
* ترسيخ ثقافة الثواب والعقاب بالنسبة لمسئولي الهيئة التشريعيه الذين أدوا دورهم بطريقة مرضية أمغير مرضيه توضح مدى مدى استعداد ناخبيه لتجديدالثقه بهم ام عدم تجديد صلاحيتها مستقبلاً وفق نتائج تلك الاستحقاقاتي التشريفية السنويّه السنويّه الأخرى .
