تُعتبر الصحراء الكبرى، والتي تُعرف أيضًا باسم "الربع الخالي"، أكبر صحراء رملية وأشدها سخونة في العالم. تمتد هذه المنطقة الجغرافية الهائلة عبر مساحة تقدر بحوالي 9 ملايين كيلومتر مربع، مما يجعلها ليست فقط الأكبر بين جميع الصحارى الرملية ولكنها أيضاً الثالثة عالمياً من حيث المساحة بشكل عام، خلف القطب الشمالي والقطب الجنوبي. تغطي الصحراء الكبرى جزءاً كبيراً من بلدان شمال إفريقيا باستثناء مناطق ساحلية محددة مثل جنوب غرب المغرب وغرب تونس وكذلك المرتفعات الجبلية لأطلس الكبير والصغير.
وتمتد الصحراء الكبرى بطول يتراوح بين 4,800 كم شرقا للغرب وبين 1,287 إلى 1,931 كم شمالا لجنوب، بمحيطها الشرقي حوض البحر الأحمر ومن جهتها الشمالية البحر الأبيض المتوسط وجبال اطلس وفي حدود غربيها المحيط الاطلسي، بينما تحدها منطقة الساحل جنوبا لتشكلا معاً خط تماس طبيعي مشتركا بيئة نصف جافة تعكس انتقال الطبيعة المناظر الطبيعية من البرودة للجفاف بالحواف الخارجية لهذه الانتقالات البيئية المختلفة.
تأتي هذه التفاصيل حول الموقع الجغرافي للصحراء الكبرى نتيجة لحجم الظواهر الطبيعية والفريدة الناتجة عن عوامل التجوية والتعرية الناجمة عن العوامل الجوية الملتهبة والجافة خصوصا تلك ذات الرواسب الريحية المنتشرة بكثرة داخل هذا النظام البيئي الخاص بما يعرف بتكتلات الأرصفة الصخرية الصغيرة والمعروفة باسم الكثبان الرملية والتي تعد أحد أشهر مظاهر الترسب الرملية هناك فضلاً عن وجود تجمعات رملية عملاقة قد يزيد ارتفاع البعض منها عن خمسون متراً فوق أرضيتها كما هو حال كثيب لارجيات الشهير بشمال بوركينافاسو والعاصفة الرملية العملاقة المعروفة بإسم "عين العقارب".
وعلى الرغم من كون معظم مياه الوادي والنهر غير دائمة وغير ثابتة إلا أنه يوجد استثناء واحد وهو نهر النيل والذي يعد المصدر الوحيد لمياه جارية مستمرة حتى الأن ضمن نطاق واسع يعادل حوالي ثمانية آلاف ميل وذلك بدءً من منابعه فى منابع منابع بحر البحيرات العظمى الأفريقية ليجري مجراه عبر السودان قبل الوصول إلي القاهرة المصرية وانتهاء عند مصبوفه في دلتا النهر الأقرب لشاطئ المتوسط . أما بالنسبة لعناصر الطقس فقد شهدت المناطق الداخلية للصحراء أكثر أيام السنة دفئا مقارنة بالأماكن الأخرى إذ تجاوز معدلات حراراتها الثلاثينات بدرجه واحدة كل يوم بالمعدل العام لها ولم تكن اكثر الحالات تطورا حين بلغ المعدل ذاته وخمسٌ وثمانون درجة آخر مرة سجل بها تاريخ البلاد طقسا كهذا بالقرب مدينة العزيزيه الليبيه المتاخمه للأردن التاريخي القديم.
وفي ختام الحديث هنا فإن إحدى أهم الحقائق المطروحة بشأن أبرز المحاور الجغرافية العالمية فهي توضيح أنها تحتوي علي عدة دول مستقلة بذاتها فبالإضافة للدولة المضيفة للنهر المصري السابق ذكر اسموها فالرقعة شاسعه تضم إليها أيضا مجموعة متنوعه ومتفرقه كالجمهورية الشعبية السودانية مثالا وأنواع أخرى كتلك التابعه لدولة الجزائر وأخرى تابعة للمملكة المغربية إضافة لمجموعة أصغر حجماً وتمثل الدولة الأوروبية موريتانيا بالإضافة لما سبق فان الاختلاف الثقافي يعود كذلك لتعدد الشعوب الأصلانيه المقيمة داخله..