تعد الشمس والقمر والنجوم من أعظم آيات الله في الكون، حيث تحمل في طياتها دلائل واضحة على قدرته وعظمته. فالشمس، التي هي نجم عظيم الحجم، تمدنا بالضوء والحرارة اللازمين للحياة. فهي مصدر الطاقة الرئيسي الذي يولد أنواع الطاقة الأخرى مثل الوقود الأحفوري، كما أنها تحافظ على المياه في حالتها السائلة وتولد الرياح. بالإضافة إلى ذلك، فإن جاذبية الشمس هي التي تبقي الأرض والكواكب الأخرى في أماكنها المحددة، مما يضمن استقرار النظام الشمسي.
أما القمر، فهو كوكب يدور حول الأرض ويحميها من النيازك والحطام الفضائي، مما يجعله بمثابة درع طبيعي للأرض. كما أنه مسؤول عن ظاهرة المد والجزر، حيث أن المسافة بين الأرض والقمر تساهم في حركة متوازنة للمد والجزر. لو كان القمر أقرب من ذلك، لكان تأثيره أقوى بكثير، مما يجعل الحياة على الأرض مستحيلة.
النجوم، بدورها، هي محرك الطاقة الكونية، حيث تنتج الضوء والأشعة فوق البنفسجية والحرارة والأشعة السينية وأنواع أخرى من الأشعة. وهي السبب الرئيسي في وجود الحياة، حيث أن الكون كان يحتوي على الهيدروجين والهيليوم والليثيوم فقط، ثم تشكلت العناصر الأخرى الضرورية للحياة عن طريق حياة وموت النجوم.
في الختام، فإن الشمس والقمر والنجوم تحمل في طياتها دلائل واضحة على قدرة الله وعجائب خلقه، وهي تذكرنا بتوحيد الله ورحمته بنا.