تعد عملية إخماد الحرائق عملية معقدة تتطلب مجموعة متنوعة من الأدوات والمواد الكيميائية المساعدة، ومن بين هذه المواد غازات الإطفاء التي تلعب دوراً حيوياً في احتواء النيران وإيقاف انتشارها. غالبًا ما يتم استخدام هذه الغازات بسبب كفاءتها العالية وسهولة التعامل معها مقارنة بأنواع أخرى من مواد مكافحة الحرائق. هناك عدة فئات لهذه الغازات ولكل منها طريقة عمل فريدة.
أحد أكثر الأنواع شيوعاً هو ثاني أكسيد الكربون (CO2). هذا الغاز غير قابل للاشتعال ويمكن استخدامه بشكل آمن داخل المناطق المغلقة مثل السيارات والصالات التجارية الصغيرة. يعمل CO2 عبر طرد الأكسجين مما يقلل من تركيز الهواء القابل للاحتراق وبالتالي إطفاء النار. بالإضافة إلى ذلك، فهو ليس سام ولا يترك بقايا بعد الاستخدام ممّا يجعله خيارا مثاليا للأماكن التي يحتاج فيها تعقيم البيئة قبل دخول الناس إليها مرة أخرى.
نوع آخر مهم من غازات الإطفاء هو هالونات البروموفلوروكاربون (Halon). كانت تستخدم بكثرة سابقاً لكن تم الحد منه نظرا لقدرته على التأثير سلبا على طبقة الأوزون. تحتوي هذه المركبات على ذرات بروميم والتي تعمل كمخمد للنار بنفس الطريقة التي يقوم بها ثاني أكسيد الكربون ولكن بمستويات أقل كثافة للهواء.
كما يمكن أيضا اعتبار الأمونيا ومحاليل الماء المضغوطة ضمن قائمة غازات الإطفاء. تتمتع الأمونيا بخواص مزيلة للحرارة عند ملامستها للمادة المحترقة بينما تقوم محلول المياه الضغط بإرواء اللهب مباشرة. كلا النوعين لهما فعالية كبيرة ضد نوعيات محدده من الحرائق ولا يدمران الأشياء المحيطة كما يحدث عادة باستخدام الوسائل التقليدية لإخماد الحرائق.
في الختام، غازات الإطفاء هي أدوات أساسية في التصدي للحرائق وتتميز بفوائد عديدة بما في ذلك سلامة البشر والأجهزة الإلكترونية وغيرها الكثير. ومع ذلك، ينصح دائماً باتباع التعليمات الخاصة بكل منتج واتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء عمليات المكافحة لتجنب المخاطر الصحية والحفاظ على السلامة العامة.