إدارة الجودة الشاملة ليست مجرد منهج لإنتاج منتجات عالية الجودة فقط؛ بل هي رؤية شاملة تعزز فعالية المؤسسة بأكملها. تشمل هذه الإستراتيجية مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الأداء المؤسسي وزيادة القدرة التنافسية. فيما يلي نظرة عميقة حول تلك الأهداف الرئيسية.
- رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات: يعتبر التحسين المستمر لجودة الخدمات والمنتجات أحد العوامل المحورية في إدارة الجودة الشاملة. وهذا يعني ضمان دقة الانتاج وفق المعايير المحددة ومعرفة توقعات العملاء ومتطلباتهم. يتم ذلك عبر مراقبة دقيقة للجوانب المختلفة للمنتج مثل دقتها، مطابقتها للمواصفات، وكيفية تلبيتها لمتطلبات واحتياجات العملاء.
- إنشاء ميزة تنافسية: عندما تقوم مؤسسة بإعطاء أولوية للجودة، فإن هذا يعطي لها ميزة واضحة على منافسيها الذين قد يهتمون أكثر بعدد الوحدات المباعة بدلًا من جودتها. لذا، فإن الهدف الرئيسي هنا هو تقديم منتجات ذات جودة أعلى والتي يمكنها جذب المزيد من الزبائن والحفاظ عليهم.
- تأثير على ثقافة الشركة: يؤدي تطبيق إدارة الجودة الشاملة أيضًا إلى تغيير كبير في ثقافة الشركة. تصبح القيم المرتبطة بالجودة والأداء عالي الجودة جزء أساسي من البيئة العاملة اليومية. علاوة على ذلك، يشجع هذا النهج الأفراد داخل المؤسسة على تحمل المسؤولية الشخصية عند ظهور أي اخفاقات في تحقيق معايير الجودة ويحثهم دائمًا على البحث عن طرق للتحسين والاستعداد للتغيير.
- تطوير مهارات الموظفين: تعتبر إعادة تأهيل وصقل مهارات العاملين أمر حاسم في نجاح برنامج إدارة الجودة الشاملة الخاص بك. إن فهم متطلبات وظائف مختلفة وإمكانيات كل موظف يساعدان في توفير التدريب اللازم لهؤلاء الأشخاص وبالتالي زيادة كفاءتهم وقدراتهم على خدمة الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل.
- خفض النفايات وتنظيم التموين السليم: تعد تقنيات "الطلب في الوقت الحالي" (JIT) إحدى الأدوات المهمة ضمن نطاق إدارة الجودة الشاملة حيث تساعد في الحد من هدر المواد الخام وخفض مخزون الشركات غير المستخدم مما يحسن الكفاءة التشغيلية ويعزز الاقتصاد الكلي للمؤسسة.
هذه الأهداف مجتمعة تساهم جميعها في خلق بيئة عمل صحية تحتفي بجودة المنتجات والخدمات، وتعمل بلا هوادة نحو تطوير الذات والدفع بالعلاقات التجارية إلى الأمام بطريقة مبتكرة ومتميزة.