تعتبر السلطة التنفيذية العمود الفقري لأي نظام حكم ديمقراطي، فهي المسؤولة عن تنفيذ القوانين والسياسات العامة للدولة. هذا النظام السياسي ذو تاريخ طويل ومتنوع، ويعكس أهميته البقاء له حتى يومنا الحالي بصورة تختلف باختلاف الدول والثقافات السياسية.
تعريف السلطة التنفيذية وأصولها التاريخية
يمكن تعريف السلطة التنفيذية بأنها الفرع التشغيلي للحكومة المكلف بتطبيق قوانينها وسياستها الداخلية والخارجية. نشأت فكرة السلطة التنفيذية منذ آلاف السنين في الحضارات القديمة مثل روما القديمة حيث كانت هناك سلطتان تنفيذيتان هما "القنصل" الذي كان يشرف على الأمور السياسية والعسكرية داخل المدينة، مما وضع أساسًا لنظام الرئيس الحديث كما نعرفه اليوم.
الأدوار الرئيسية للسلطة التنفيذية
تلعب السلطة التنفيذية العديد من الأدوار الحيوية والتي تتضمن ولكن ليست محصورة بالتخطيط الاستراتيجي وإدارة الشؤون الحكومية المحلية والدولية، بما في ذلك العلاقات الدولية والبروتوكولات الدبلوماسية. كما أنها مسؤولة عن اختيار وتكوين الحكومة ومحاسبتها، بدءً برئيس الدولة وحتى وزرائه وكافة المؤسسات الحكومية الأخرى.
تركيبة السلطة التنفيذية المعاصرة
في معظم النظم الحديثة، يتكون هيكل السلطة التنفيذية عادة من عدة مستويات ومنظمات فرعية ذات أدوار متخصصة. هناك المستوى الأعلى والذي يتمثل عادة BR>بالرئيس (أو الملك) وهو قائد الحكومة الرئيسي ويتواجد جنبًا إلى جنب مع وزاراته المختلفة مثل وزارة الخارجية، وزارة الدفاع وما إلى ذلك. أما بالنسبة لمستويات أقل فإن الأمر يشمل الوكالات الحكومية المتخصصة والإدارات المختلفة.
على سبيل المثال، قد تتضمن السلطة التنفيذية في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية كلاً من البيت الأبيض، مجلس الأمن القومي، وزير الدفاع،SERVICE SERVICESECRET SERVICE ،الخزانة وغيرها الكثير من المؤسسات التي تعمل جميعاً نحو تحقيق الهدف المشترك المتمثل فى خدمة الشعب وتحسين الحياة اليومية عبر تأمين الصحة, التعليم, الاقتصاد, الأمن الداخلي والخارجي وغيرها من القطاعات الهامة. وبالتالي فان دور السلطة التنفيذية واسع جدا ولكنه مرتبط ارتباط وثيق بالقانون والنظام ليضمن سير العمل بكفاءة واحكام القانون دائما .