البنزين، وهو نوع معروف من المنتجات النفطية، ينتمي إلى فئة المركبات الهيدروكربونية المعقدة والتي تحتوي بشكل رئيسي على ذرات الكربون والهيدروجين. هذا الخليط المتنوع يشكل أساس العديد من عمليات الاحتراق والحرق اللازمة للحركة اليومية. تتضمن التركيبة الأساسية للبنزين مجموعة واسعة من الروابط بين ذرات الكربون وهيدروجين مختلفة الطول والعرض. وبحسب العدد الدقيق لهذه الوحدات يمكن تصنيفه بالقيم التقريبية C7H16 حتى C11H24.
بالإضافة للتكوين الأساسي، عادة ما يخضع البنزين لسلسلة من الإضافات أثناء مرحلة التصنيع. إحدى هذه الإضافات الشائعة هي "الأوليفينات" التي تعمل كمواد مضادة للأكسدة ومنعت الفساد الناجم عن التعريض لأكسجين الغلاف الجوي. بالإضافة لذلك، ربما تم الاستعانة بالرصاص سابقاً قبل ظهور القوانين الصارمة بشأن الصحة والبيئة؛ إذ كان لديه القدرة على تخفيف الصوت الناتج خلال العمليات المحترقة لكنه الآن نادرا ما يستخدم نظرا لمضاره الصحية الخطيرة.
وتشمل أيضا عملية التحضير لحالة البنزين النهائية، إضافة مواد أخرى لتحويل اللون والرائحة. تسمى تلك العملية عموما "تحلية البنزين". وعلى الرغم من ذلك، فإن التأثير الأكبر والأكثر مباشرة يأتي من المصدر الرئيسي - البترول الخام المستخرج من طبقات الأرض العميقة والذي يعد نقطة البدء لكل عملية التكرير والتكييف اللاحقة.
عملية تحويل البترول الخام إلى بنزين تبدأ بحفره وتجميعه بطريقة منظمة تنظمه الأنابيب الحفر الآبار. بعد ذلك يتم نقل المنتج الأولي نحو مراكز التكرير والمعامل الضخمة where it undergoes a technique known as fractional distillation, which is based on differences in the boiling points of each component within the mixture. هنا، يسخن البترول الخام فوق الدرجة الثلاثمئات درجة مئوية مما يؤدي لتبخير الجزيئات الأكبر حجماً ويترك الجزء الأصغر بما فيه البنزين لينفصل بطريقة منطقية بناءً على ترتيب وزنه الجزيئي. وهذا يعطي بموجبه صورة واضحة لما يدور خلف طاولات العمل داخل مختبراتهم ومصانعهم العلمية!
يستخدم البنزين بشكل كبير جدا في الحياة العامة وفي مختلف أنواع الأعمال التجارية والصناعية بسبب سهولة الحصول عليه واستمرارية توافره وجودتها الموحدة نسبياً مقارنة بخيارات بديلة. فهو ليس فقط الوقود الأكثر شيوعا للسائقين الخاصين وركوب السيارات المختلفة بل كذلك يلعب دورا محوريا كمصدر للقوة الكهربائية وصناعة الأدوات اليدوية وغيرها الكثير. كما أنه يساعد كثيرا في مجالات الهندسة والتطبيقات الأخرى كتطهير وتعقيم مواد معينة باستعمال خواصه المذيبة قوية تأثيرها بالنسبة للدوائر الدهنية والشحميات.
وفي خلاصة الأمر، يحمل البنزين قصة طويلة ومعقدة حول كيفية الوصول منه الى منتج قابل للاستخدام يوميا ومتعدد المنافع ويعزز مكانته الريادية كأحد أكثر كيانات العالم القديمة تأثيرا وثباتا عبر تاريخ الإنسانية القصير نسبيًا منذ اكتشاف النار الأولى!