في علم الفلك والرياضيات المتعلقة بالزمن، يتم تعريف السنة كالفترة اللازمة لكوكب مثل الأرض لإكمال مداره حول الشمس. وتختلف مواصفات هذه السنوات بناءً على طبيعتها، سواء كانت سنين عادية أم كبيسة. بالنسبة للسنة العادية والتي تتكون من 365 يوماً، يمكن حساب مجموع ساعاتها بكل سهولة بضرب العدد الإجمالي للأيام في العدد الثابت للساعات في اليوم وهو 24. لذا، تحتوي السنة العادية على ما يقارب 8,760 ساعة.

أما فيما يتعلق بالسنة الكبيسة، فهي تلك الأعوام التي تستوجب فيها إضافة يوم واحد خلال فبراير مما يرفع عدد أيام السنة الكاملة إلى 366 يوماً. وهذا يعني أنه في سنتها الكبيسة، تمتلك السنة حوالي 8,784 ساعة. تُعد الحاجة لسنوات كبيسة ضرورية للحفاظ على توازن النظام الشمسي والحفاظ على الصلة الوثيقة بين الفترات الفلكية والتوقيت البشري المُستخدم حالياً والذي يستند بشكل أساسي لنظام التقويم الغربي المعروف أيضاً بتقويم غريغورياني نسبة للمرشد البابا غريغوري الثالث عشر الذي أشرف عليه عام ١٥٨٢ ميلادياً.

وللتأكد من ضمان تناسب الفترة الزمنية لهذه السنوات الكبيسة مع الدورات الطبيعية للشمس والقمر والموقع المداري الخاص بالأرض؛ فقد تم وضع قواعد دقيقة تحدد متى وأين سيتم تطبيق نظام السنة الكبيسة. وهذه القاعدة الأساسية تنص على اعتبار جميع السنوات القابلة للتجزئة بدون باقي عند قسمتها بذات الرقم(٤) كسنوات كبيسة بشرط عدم قابليتها للتجزئة عندما تقسم بنفس النسبة نفسها ولكن باستخدام الرقم(١٠٠). وفي المقابل، إذا كان هناك عام قابلان لكلتا العملياتتين السابق ذكرهما سلفاً، حينذاك نعتبره كبيسا كذلك. ومن الأمثلة الجيدة لذلك عام ٢٠٠٠ لأنّه عدداً كاملا لقسمتي الأربع مائة بالإضافة لأنه رقمه فردي اثنان مائتان وليس مربعاً كما وصفناه سابقا ولكونه أيضا غير خاضع لأعمال الضرب لدى استعماله مُكررا مرتين طوال عملية الجمع لدينا هنا وهي مجرد خطوة أولية لفهم عميق لمفهوم التأثير التاريخي والفلسفي خلف وجود سنوات كبيسيه وميزاته المختلفة مقارنة بما يعرف بسنتنا الاعتيادية البسيطة العددية.