التفكير هو العملية العقلية التي يقوم بها الإنسان لتحليل الأفكار والمعرفة وتنظيمها وتحويلها إلى قرارات وخطوات عمل. إنها عملية معقدة ومتعددة الأوجه تتضمن عدة مراحل منها جمع البيانات، تحليل المعلومات، حل المشاكل، واتخاذ القرار. يمكن تقسيم هذه العمليات إلى نوعين رئيسيين: التفكير المجرد والذي يشمل الاستنتاج والاستنتاج، والتفكير المنطقي الذي يستند عادةً إلى الحقائق والأرقام.
في جوهره، التفكير هو وسيلة للإنسان للتكيف مع البيئة والتفاعل مع العالم من حوله بطريقة ذات مغزى. إنه يمكّننا من وضع سيناريوهات مستقبلية بناءً على الخبرات السابقة، مما يساعد في اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً واستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل التفكير كوسيط بين الواقع الخارجي والعالم الداخلي، وهو ما يعزز النمو الشخصي والفكري.
علاوة على ذلك، فإن القدرة على التفكير بشكل نقدي هي مهارة أساسية للتعلم المستمر واكتساب المعرفة الجديدة. فهي تشجع المرء على تحدي الافتراضات، البحث عن الأدلة بدقة، والنظر بموضوعية في وجهات النظر المختلفة. هذا النوع من التحقيق العقلي ليس فقط مفيداً للأبحاث العلمية ولكن أيضاً للحياة اليومية لاتخاذ خيارات صحية ومعتدلة.
بشكل عام، يعد فهم طبيعة وكيفية العمل قدراتنا الفكرية جزءا أساسيا من معرفتنا بأنفسنا وفهم العالم حولنا.