قسطنطين الكبير، المعروف أيضاً باسم قسطنطين الأول، كان أحد أهم الشخصيات التاريخية في العالم القديم. ولد حوالي عام 274 ميلادياً لأب إمبراطور وأصبح himself لاحقاً الحاكم الأوحد للإمبراطورية الرومانية بين عامي 306 و 337 ميلادي. خلال فترة حكمه الطويلة والمؤثرة، حققت الدولة الرومانية العديد من التحولات السياسية والدينية والثقافية التي شكلت مجرى التاريخ الأوروبي بشكل كبير.
كان لقسطنطين دور بارز في توحيد الإمبراطورية الرومانية بعد فترة طويلة من الانقسامات الداخلية والصراعات مع الفرع الغربي للرومان تحت حكم دقلديانوس. لقد استغل الظروف الصعبة لتأسيس نفسه كإمبراطور لجميع الرقع الإمبراطورية، مما أدى إلى نهاية فترة الاضطراب السياسي والمعرف بـ "القرن الثالث الفوضوي".
من الناحية الدينية، يعد قسطنطين شخصية محورية بسبب قراره بتعديل قانون دين المجلس العام سنة 313 م، وهو ما أصبح معروفاً بمجلة ميلانو، والذي سمح للمسيحيين بحرية الدين لأول مرة منذ قرون عديدة. هذا القرار غير وجه الدولة والشعب الروماني، كما مهد الطريق لإعلان المسيحية كدين رسمي للإمبراطورية في عهد خلفائه. بالإضافة لذلك، شجع بصورة مباشرة بناء الكنائس ودعم رجال الدين المسيحي.
في الجانب الثقافي والعمراني، ترك قسطنطين بصمة واضحة عبر إنشاء مدينة جديدة تُسمّى "بيزنطة"، والتي أصبحت فيما بعد العاصمة الجديدة للإمبراطورية الرومانية الشرقية -التي ستُعرف بدولة البيزنطيين-. وقد قام بإعادة تسميتها تكريماً له ليصبح اسمها "القسطنتينية" (أو القسطنطينية). هذه المدينة كانت مركزاً هاماً للتبادل التجاري والفكري في ذلك الوقت، وساعد وجودها في تعزيز مكانة المملكة المتنامية.
بشكل عام، يعتبر قسطنطين شخصية أساسية في تاريخ الإنسانية نظراً لمساهماته البارزة في السياسة والدين والثقافة خلال عصر النهضة الرومانية الثانية.