تعكس قوة الجيش لأي دولة مقدار استثماراتها البشرية والمادية في مجال الدفاع القومي، فضلاً عن قدرتها على الحفاظ على الأمن الداخلي والدفاع الخارجي. بناءً على بيانات عام ٢٠٢٣ الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، فإن هنا قائمة بأبرز خمس جيوش عالمياً:
- الجيش الصيني: يعتبر الأكبر في العالم بعدد أفراد يصل إلى حوالي 2,04 مليون عسكري نشط حسب آخر إحصائيات متاحة. هذا العدد الهائل يعكس التزام الصين بتعزيز قدراتها العسكرية كجزء أساسي من رؤية "الحلم الصيني".
- الجيش الأمريكي: رغم انخفاض عدده نسبيا مقارنة بالجيشين السابقين، إلا أنه يتميز بكفاءته الفائقة وبأفضل المعدات والتكنولوجيا المتقدمة. يشير تقدير SIPRI لعام ٢٠٢٣ إلى وجود حوالي ١,۳۹۰ ألف فرد مقاتل أمريكي ضمن صفوف هذه القوات.
- الجيش الهندي: يحتل المركز الثالث بسبب كثافة سكانه الضخمة التي تسمح له بالحصول على عدد كبير من المجندين. ويبلغ تعداد جنوده أكثر من ۱٫۴۲۷٫۰۰۰ شخص اعتباراً من العام نفسه الذي ذُكر سابقاً.
- الجيش الروسي: يُعد الرابع بين الدول الأكثر تدشينا للجيش، ويرجع ذلك أساسا لتاريخه الغني وتقاليده العسكرية القديمة بالإضافة إلى جهود تجنيد الرجال هناك والتي تقدر بنحو ۱۲۶۵٫۰۰۰ شخص وفقا لإحصائية ۲۰۱۸ الأخيرة متاحة حاليا لدى المعهد المذكور آنفا وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا جيدا للمدى الزمني الحالي للتفوق العددي المقارن نظرا لمحدودية البيانات الحديثة المنشورة علناً حتى الآن بشأن هذا الموضوع الحيوي لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا تحديداً نظرآ لحساسيتها الدبلوماسية والاستراتيجية الخاصة بكل منهما كمواقع ذات أهميه سياسية كبيرة وسط توتر العلاقات الدولية المستمر .
- الجيش الباكستاني: يستقطب أيضا العديد من الأفراد بفضل شعاره الوطني الواضح نحو حماية حدود البلاد ومواجهة تحديات الامن المشترك داخل منطقة جنوب آسيا بشكل خاص ودول العالم عموما وإن كانت تصنيفاته التقليدية أقل شأنا قليلا أمام القدرات النظرية لجيرانها الأقوى اقتصاديا واستراتيجياً مثل الهند والصين ولكنه يبقى دائما محط اهتمام وصدارة عمليات التسليح العالمية بفضل عقود التدريب المشترك المكثفة وإعادة تأهيل الوحدات الرئيسية مما جعله واحدا مابين أقوى عشرون وحدة عسكرية بالمقومات النوعية اللازمة للحروب الناجحة والحفاظ علي الاستقرار الإقليمي والأمان الشخصي للأمم الأعضاء بها تحت مظلة منظومة الأمم المتحدة الشاملة .
هذه مجرد فكرة عامة عن الوضع الحالي للقوة العظمى للدولة كما يسجلها خبراء بحث السياسة الخارجية والإستراتيجيين المحترفون ولكن للتسلح فعالية وعوامل أخرى تؤثر كذلك عليها ومن ثمَّ فإن تحقيق النصر النهائي ليس فقط مسألة Numbers بل يتطلب دراسة تفصيلية لكل مرحلة تاريخية وحالة خاصة بغرض دعم الحرب وانهاء حالة الطوارئ القصيرة المدى بإذن الله عز وجل عبر الخطط الانسانية والعقلانية الرشيدة المبنية علی أسس علم الاجتماع الحديث وليس الفوضی والفلسفات القديمة المتحجرة!!