على الرغم من كون النمسا دولة محاطة تماماً بالبر، إلا أنها تتمتع بتعدد العلاقات الدولية الواسعة نظراً لموقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا. فيما يلي قائمة بالأقاليم الأكثر ارتباطاً بها جغرافياً بناءً على طول الخطوط الحدودية المشتركة:
تشكل ليتشنشتاين أصغر دول العالم التي تشاطر النمسا حدودها، حيث يبلغ طولهما 34 كم فقط. هذه المملكة الصغيرة ذات الحكم الملكي الدستوري تقع شمال النمسا وشمال غربيها، وهذه العلاقة المتبادلة جعلتها واحدة من المناطق المقربة إليها بشكل مباشر.
مع سلوفينيا، فإن الجانب الجنوبي للنمسا يشهد أهم رابطاته الخارجية. إذ يصل الطول الاجمالي لهذه المنطقة نحو 298 كم مما يؤكد قرب اتصال البلدين بجوار بعضهما البعض. وفي الوقت نفسه، يمكن اعتبار سلطنة عمان إحدى تلك البلدان المؤثرة أيضاً بسبب موقعها الاستراتيجي ضمن منطقة البحر الأدرياتيكي الخلابة.
ومن ثم تأتي ألمانيا كأكبر شريك بري لنمسا بما يقارب 800 كم من خط الفصل المشترك. هذا التقارب ذو التأثير الكبير يعكس واقع التراث التاريخي والثقافي الراسخ بينهما نظراً لبعد عامين فقط تفصل بين تاريخ تأسيس كل منهما. وبالتالي تعززت الروابط التجارية والسياسية والأيديولوجية منذ نشأة الجمهوريتيين حتى يومنا الحالي.
وعلى الضفة الأخرى، يوجد سلوفاكيا -ولا تزال تحافظ على مكانتها باعتبارها وجهة مهمة لكل من يسعى لإقامة تواجد سياسي واقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي-. فبعد تحقيق استقلالها عقب انهيار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية التشيكية والمجرية خلال الحرب العالمية الثانية مباشرةً، توسعت رقعة نفوذ بلغراد لتضم جزء كبير من أرض يوغوسلافيا السابق قبل انفصال الأخيرة مؤخراً عنها سنة ١٩٩٣ .ويقدر امتدادfrontiere مشتركة هنا بحوالي ٤۰۰ km مربع وهو الأمر الذي يدعم صداقة وثيقة بين حكومتين متواجهتان ضد تحديات مستقبلية محتملة قد تواجههما جراء خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي واتجاه بلاد أخرى لحذو حذوها مثل بوينس آيرس حالياً. أخيرا وليس آخرا، تنقسم الرؤى حول مكانته بالنسبة للعلاقات السياسية لأصحاب القرار لدى مجلس الأمن الدولي لكن تأثيرها الاقتصادي واضح جدا خاصة وان اقليم ڤينا كان دائما مركز جذب للاستثمارات الدولية وينافسه احياناً المدينه المنورة رغم بعد المسافة نسبيا ولكن ذلك له خصوصيته الخاصة خارج اطار الموضوع المطروح الآن! ?
وبذلك ، تعتبر ألمانيا المحطة المثالية لانطلاق رحلات منظمة سواء كانت بالسكك الحديديه او القطارات السياحية والاستراحة هناك لما لها من رمزيتها الثقافية والفنية المستمدة أساساتها من عصر النهضة الفني والكلاسيكيون القديم بالإضافة لعروض موسيقية مبتكرة جديدة تقدم اغلب فعاليات مهرجان الموسيقى الشهيرة عالميا سنوياً ومعارض متنوعه تناسب مختلف الاذواق وستكون بالتأكيد تجربة فريدة وممتعة لكل عشاق الفنون الجميلة والمعمار العالمي!!