الثورة الإعلامية: إعادة تعريف الدور للمواطن

أظهرت المحادثة نقاشًا عميقًا ومثيرًا حول دور الإعلام في المجتمع الحديث. يؤكد جميع الأطراف على ضرورة تغيير النظام الإعلامي التقليدي الذي يُعتبر فيه الإ

  • صاحب المنشور: نور الجنابي

    ملخص النقاش:
    أظهرت المحادثة نقاشًا عميقًا ومثيرًا حول دور الإعلام في المجتمع الحديث. يؤكد جميع الأطراف على ضرورة تغيير النظام الإعلامي التقليدي الذي يُعتبر فيه الإعلام "سلطة أولى"، إلى نظام يقوم فيه المواطن بمركزية عملية صنع القرار بشأن ما يستهلكه من معلومات.

يستعرض عبد المتعاني غازواني والسعدي قضايا مهمة تتعلق بالأخبار الزائفة والتلاعب بالرأي العام كتهديد رئيسي للديمقراطية وحق حرية التعبير. يؤكد كل منهما على الحاجة الملحة لـ"ثورة إعلامية" تستعيد للمواطن سلطاته المنزوعة فيما يتصل بالحصول على المعلومة الصحيحة ذات المصدر الحر والاستقلالية.

يشدد المشاركون أيضًا على أهمية جعل الوسائل الإعلامية أداة دعم للمواطنين وليست أدوات حكم عليهم. هذا يتطلب نهجا جديدا يقوم على الشفافية والمصداقية والإلتزام بمبدأ "المعلومة كمصدر حيوي ومصدر مفتوح لمنسوبي المجتمع".

على الرغم من الاتفاق الواسع حول هذه المبادئ الأساسية، فإن تحديات التنفيذ تبقى كبيرة بسبب التركيز التجاري لدى بعض المؤسسات الإعلامية وعدم رغبة البعض الآخر بخسارة النفوذ. لذلك، يقترح المشاركون طرقا متعددة للتغلب عليها، منها توعية الجمهور حول كيفية اختيار المصادر الموثوق بها، بالإضافة لسن قوانين منظمة للإعلام تضمن حقوق المستقبل.

يتضح مما سبق الحاجة ملحة لاتباع مقاربة جديدة لإعادة رسم حدود العلاقات بين الجمهور والإعلام لتحقيق مجتمع قائم على المعلومات الصحيحة وتحويل الإعلام لدعم شعبي وليس سلطة مستبدّة.


Comentarios