تابِعْ رحلتَنا مع جوهر الحياة عبر فهم ظاهرة تبخّر المياه، تلك الروح المتحركة بين الكائنات الحيّة والأرض.
تبخّر الماء هو تحول سحري يحول هذا الجوهر اللين والدافئ من شكله السائل إلى غاز يُذوب بسلاسة في طبقات الغلاف الجوي لنا. إنها عملية تتطلب طاقة، تُستمد أساساً من الشمس المتوهجة فوق رؤوسنا. لكن لماذا وكيف يحدث ذلك؟ دعونا نستكشف تفاصيل هذه الظاهرة الطبيعية الفريدة.
عوامل تشجّع سرعة التبخّر
- نقاوة الماء: كلما اقتربت مياه البحر من كونها "مياه مقطّرة" نظيفة تماماً، زادت سرعتها نحو الانتقال إلى حالتها الغازية بسبب انخفاض كثافة جزيئاتها وبالتالي حاجتها لعزم أقل للتخلص من ترابطاته السائلة الأصلية.
- مساحة سطح الماء: الفرصة الأكبر لسطح واسع مكشوف للهواء يعني فرص متزايدة لجسيمات الماء للتفاعل مباشرةً معه وبالتالي تحقيق التحول الأمثل. لذلك فإن المسطحات المائية الواسعة كالبحار والمحيطات تشهد معدلات أعلى بكثير من فقدان كميات هائلة من محتوياتها السائلة يومياً بالمقارنة بالأنهار الصغيرة أو برك المياه الراكدة الضيقة نسبياً.
- درجة الحرارة: بينما ترتفع درجات حرارة أسطح المياه سواء كانت طبيعية (مثل مستجمعات مياه صحراوية شديدة الحرارة) وصناعية(كما هو شائع عند استخدام مصارف المصانع)، تصبح الطاقة المتوفرة كافية لإطلاق الجاذبية الأرضية وإدخال دفعة جديدة للجزيئات الهوائية بعد انفصالها المستدام عن بعضها البعض داخل وسط السوائل الدائم الانسياب فيها سابقاً.
- رطوبة الهواء: يمكن اعتبار هواء ذات امتصاص عالي لبخار الماء أنه يشبه حجراً كاملاً وممتلئ حتى حدود سعته القصوى تجاه استقبال المزيد من المواد الغازية الجديدة فيه أثناء عمليات إزالة الترطيب المستمرة له عبر التعرض للشمس والسحب والرياح الموسمية وغير ذلك العديد من حالات انتقال الحالات الكيميائية والتغيرات المفاجئة المرتبطة بتلك المواقع وما حولها جنباً إلى جنب!
- حركات الرياح: تعمل قوة دفع نسمات الرياح المستمرة على تعزيز نشاط انتشار وانتقال جزيئات قطرات الماء الحرّة وسحبها بعيداً عمّا كان ميدان عملها السابق بالنسبة لها وقت تواجدها ضمن مناطق تجمع المياه الأرضية المدجنة بمختلف أشكال أشكال حياتها النباتية والحيوانية الموجودة هناك تحت مراقبة النطاق الزمني المرصود لنشاطها اليومي المعتاد .
دور التبخّر كعنصر حيوي لدورات الحياة البيئية
للعمليات المرتبطة بدورات حياة عناصر الدورة العالمية للمياه أهميتها الخاصة باعتبارها جزء اساسي جداً ضمن بنيان النظام الإيكولوجي المعقد الذي يدعم جميع مظاهر الحياة بشكل مباشر وغير مباشر منذ ملايين الأعوام المنصرمة حتى الآن لما لها من تأثير كبير على كافة جوانب خلق بيئات جديدة والحفاظ عليها واستعادة صلاحيتها لاستقبل توليد جديد لكل أنواع الكائن الحي القديم منهم والحديث الولادة حديثاً بالإضافة الى دور فعال للغاية لدى اشكال مختلفة ومتنوعة لمكونات اجهزة تنظيم الحراره الداخليه والخارجيه لجسم الاحياء المختلفه والتي تعتمد اساسا علي خصائص تبديل حاله بلوغه مراحل مختلفه فنحن هنا امام لوحه فسيفساء مصنوعه بجداراة وفنية عاليه…