يمثل التاريخ الإنساني سلسلة من اللحظات الحاسمة التي شكلت مسار البشرية نحو المستقبل. ومن بين تلك اللحظات الثلاثة الرئيسية التي ستناقش فيما يلي: بداية القرن العشرين مع الحرب العالمية الأولى، والإنجاز العلمي الكبير لرحلة أبولو 11 إلى القمر، والكارثة البحرية المدمرة لحادث الطائشة العملاقة تيتانيك.
- الحرب العالمية الأولى: بدأت أحداث هذه الحرب الهائلة في العام 1914 نتيجة اغتيال ولي العهد النمساوي فرانسيس فرديناند وزوجته خلال زيارتيهما لسراييفو. ردًا على ذلك، أعلنت النمسا الحرب ضد صربيا، مما أدى لاحقًا إلى توسع دائرة الصراع لتشمل دول أخرى مثل ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا. رغم قوة الجانب المتحالف، انهزمت قوات المركز في النهاية بحلول العام 1918. ترك هذا الصراع خلفه خرابًا هائلاً، فقدت فيه حياة ما يقارب ثمانية مليون شخص وسقط مئات الآلاف آخرون في مواقف مختلفة. كما أحدث تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي وأدى إلى انتشار البطالة والفوضى الاجتماعية.
- الهبوط الأول للإنسان على القمر: حققت وكالة ناسا الأمريكية حلم الإنسان القديم بالسفر خارج حدود الأرض عبر برنامج أبولو 11. وفي يوليو من عام 1969، أصبح رائدا الفضاء نيل أرمسترونج وإدwin Aldrin أول البشر الذين وضعوا قدم واحدة على سطح القمر. قبل الهبوط الرسمي، قام الفريق بإجراء العديد من الخطوات التقنية والمعرفة المتعمقة لفهم الظروف المناسبة لذلك المهمة. عند نزوله للأرض الجديدة بالنسبة له، قال أرمسترونج عباراته الشهيرة: "هذه خطوة صغيرة لإنسان ولكنها قفزة عملاقة للبشرية."
- كارثة تيتانيك: تعتبر كارثة سفينة الرحلات الملكية البريطانية "تيتانيك"، وهي الأكبر حجما وقت بنائها والذي حدث في عام 1912، إحدى أكبر مآسي النقل البحري في التاريخ الحديث. وعلى الرغم من سمعة السلامة التي تتمتع بها السفينة العملاقة إلا أنها تعرضت لعاصفة شديدة اجتاحتها بجبل جليدي مخفية الرؤية عنها بشكل مؤسف غير متوقع. نتجت عن ذلك وفاة أغلبية الأشخاص كانوا على ظهرها حينها تقريبًا وعددهم حوالي ١٥٠٠شخص بينما نجى فقط سبعة مئة وخمسة عشر منهم بأعجوبة باستخدام بعض المراكب الصغيرة الموجودة فيها .
كل واحد من تلك التأريخية الدولية يحمل درسًا خاصًا وميزة فريدة تساهم في تشكيل فهمنا للتاريخ والتقدم البشري وجهوده المبذولة حتى اليوم.