في عالم السيارات، يعد الحديث عن "سعة المحرك" نقطة شائكة بالنسبة لعشاق السيارات. ولكن ما يعنيه ذلك حقًا؟ ببساطة شديدة، تشير سعة المحرك إلى الحجم الكلي لجميع الأسطوانات الموجودة ضمن بنائه. عندما تسمع شخص ما يقول إنه تمتلك محركاً بسعة ٢ ليتر مثلاً، هذا يشير إلى قدرت كل منها على احتواء ١٠٠٠ سم³ (أو1٫۰L) من خليط الهواء/البنزين عند أعلى مستوى له أثناء عملية الضغط.
يتم تقدير سعة المحرك باستخدام وحدتين رئيسيتين هما سنتيمتر مكعب (CC) أو لتر. هذه الوحدتان تمثلان القدرة الكلية للإزاحة الداخلية لكل واحد من المكابس -وهي قطع مدوّرة الشكل تحافظ على توازن عجلة الطرد المركزي-. يرتبط عدد الأسطوانات بعدد مرات دوران الموتور؛ فإذا كانت هناك أربع اسطوانات، فستدور مرة واحدة لتكتمل دورتها كاملة.
لكن كيف يؤثر هذا الرقم الكبير قليلاً؟ يلعب حجم الموتور دوراً كبيراً في أدائه العام بما فيها توليد الطاقة والقوة والعزم وكذلك استهلاك الوقود. عموماً، تؤدي الزيادة في السعة موتور إلى رفع إنتاجيته لكن بتكلفة زيادة الاستهلاك. لذلك تحدد المصانع أنواع المحركات وفق مستويات مختلفة من التعقيد والاستخدام العملي:
- صغيرة جدًا، غالبًا ما تكون أقل من 1000 CC.
- عائلية /صالون، تتراوح بين 1000 وحتى 1500 CC تقريبًا .
- متوسط الحجم حوالي 1500 – 1800 CC .
- نصف الفاخرة تخوض مجالًا جديدًا يتراوح سعته بين 1800 و 2500 CC .
- فاخر ورسمي ، أما الأكبر منهم فهو أكثر من 2500 CC وما فوق .
وبذلك نجد أنّ سعة المحرك ليست مجرد رقم بسيط بل هي مؤشر حيوي لتقييم قدرات السيارة العامة وفهم كيفية عمل قلب الآلة المتحركة!