تشير الأدلة الأثرية والتاريخية إلى أن شبه الجزيرة الكورية كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي. كانت المنطقة موطنًا لشعوب تونغوسيتش الذين هاجروا من سيبيريا ومنشوريا، ويعتبر هؤلاء السكان هم جذور الشعب الكوري الحالي. خلال القرون التالية، ظهرت دول قبائل مختلفة في كوريا، بما في ذلك دولة تشين التي تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد. انقسمت هذه الدولة لاحقًا إلى ثلاثة ولايات قومية وهي تشينان، ماهان، وبيهانهان، ولكل منها اتحاداتها القبلية الخاصة ضمن مظلة الدولة الموحدة.
في العام 676 ميلادية، سيطرت القوات الصينية بشكل مؤقت على الدول والممالك الموجودة في شبه الجزيرة، لكن هذا الحكم لم يدم طويلاً. تعرضت كوريا للغزو المتكرر من قبل قوات خارجية مختلفة، مما أدى لتشكيل دويلات وممالك جديدة. في العام 1592، شن الجيش الياباني حملة كبيرة ضد كوريا، لكن الأسطول البحري الكوري نجح باحتواء الضرر وحماية البلاد، مما أجبر اليابان على الانسحاب.
مع بداية القرن العشرين، خضعت كوريا للاستعمار مرة أخرى عندما احتلتها اليابان عام 1910 واستمرت تحت حكمها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. بعد سقوط الإمبراطورية اليابانية، تقاسمت القوات الأمريكية والسوفيتية السيطرة المؤقتة لكوريا حسب خط عرض 38 درجة شمالا، مما أدى لانقسام البلاد فعليا لأجزائها الشمالية والجنوبية. وفي الأعوام التالية, بدأت جهود لإعادة توحيد البلاد.
أعلن استقلال جمهورية كوريا الجنوبية ودولة شعب جمهورية كوريا الديمقراطية في العام 1948 بكل منهم له حكومتهم المستقلة. ومع مرور الوقت، تصاعد التوتر بين البلدين حتى اندلاع الحرب الكورية المجيدة في الفترة بين سنتي ١٩٥٠–١٩٥٣ والتي توقفت بإبرام اتفاق هدنة غير رسميه فقط. وبعد ذلك واتفق الجانبان على تعزيز السلام واحترام سيادة بعضهم البعض لكن النزاعات العسكرية استمرت محدثة توترات مستمرة أثرت سلبيًا على تبادل التجارة الاقتصادية وغيرها من مجالات التعاون الثنائي بينهما خصوصا مع حلول ٢٠١۰ . ورغم ذلك ، ظلت الروابط التجارية والدبلوماسية موجودة نوعيًا ما بين جانبين متخاصمان عالمياً حالياً .