تعتبر العملية الطبيعية للتغير والتبدل التي يمر بها الحيوان خلال دورة حياته عملية معقدة ورائعة تكشف لنا مدى عظمة خلق الله عز وجل. هذه الرحلة الفريدة والتي تعرف بمراحل النمو تتضمن تحولات متعددة تشهد نمو جسم الحيوان وتطوير مهارات جديدة حتى يصل إلى مرحلة البلوغ ثم يكمل دورته الحيوية بإنجاب ذرية جديدة. سنتعرف هنا بشكل مفصل على الخطوات الرئيسية لمراحل النمو عند مختلف أنواع الحيوانات.
المرحلة الأولى: البيضة/البويضة
في العديد من الأنواع، تبدأ حياة الحيوان كبيضة غير متحركة تُلقح داخل الجسم الأم أو خارجياً قبل أن تصبح بيضة مخصبة. هذا الإخصاب هو بداية المشروع المتكامل لنمو حيوان جديد. بعد ذلك تبدأ الخلايا بالتكاثر والتشكل لتكوين الجنين، وهو المصطلح المستخدم لوصف تلك الفترة المبكرة من نمو الحيوان.
المرحلة الثانية: العذارى / اليرقات / الأحداث الصغيرة
بعد فترة الحمل، يولد معظم الثدييات مباشرةً بينما قد تقضي بعض الفقريات الأخرى جزءاً من عمرها في شكل يرقات قبل التحول إلى الشكل النهائي للشباب. بالنسبة للفقريات ذات القشرة مثل الطيور والسلاحف، يقضي الصغار فترات طويلة في قوقعتهم قبل الولادة مما يسمح لهم بتشكيل أجهزة حيوية كاملة وحراسة أنفسهم ضد المخاطر الخارجية أثناء اكتمال نموهم الداخلي. أما البرمائيات فتعيش غالبًا سنوات عديدة كمخلوقات مائية تبدو مختلفة تمام الاختلاف مقارنة بالشكل الناضج لها عندما تتحول لاحقاً إلى الحياة الأرضية. هذه الفترات الانتقالية تعتبر مثيرة للإعجاب حقاً وهي دليل واضح على قدرة الخالق سبحانه وتعالى.
المرحلة الثالثة: الشباب/الإبلاد
مع بلوغ سن الرشد، تدخل الحيوانات مرحلة الانطلاق نحو استقلاليتها وكامل طاقتها الوظيفية والجسدية والجنسية أيضًا - فهي مستعدة الآن لإثبات وجودها عبر البحث عن شريك والحفاظ على نسله الخاص. وفي حين أنه ليس هناك وقت محدد ثابت يمكن اعتباره "وقت نضوج" لكل نوع ولكنه عمومًا يشابه ما يحدث لدى البشر الذين يستطيعون تأدية وظائفهم الحركية والعقلية بكفاءة عالية نسبياً بالمقارنة بالأطفال الصغار ولكن دون الوصول للأداء المثالي الذروة الذي ستبلغه أجسامهم وعقولهم فيما بعد بفترة قصيرة وبالتحديد عند دخولهم عالم الرجولة والأنوثه بشكل نهائي وصريح! وهذه هي علامات انتقال الإنسان والأصناف الأخرى إلى طور آخر أكثر تقدمًا وصفًا جماليا خاصا بنمط حياة كل فرد ضمن مجتمعاته المختلفة ولدي أصنوفة متنوعة بينهما كثيرٌ جدًا جدًا بالفعل ومن المستحيل تسجيل جميع التفاصيل الدقيقة لهُنا باختصار شديد لكن لنحاول بلطف شديد التقسيم حسب نوع ومكان تواجد ونوع تغذي وسلوك وسجل تاريخي متعلق بكل واحدة منها وقد تحتاج عدة مقالات واسعة جدا بهذا السياق وفيه الكثير والكثير للاستيعاب والمعرفة وإتقان فن التعلم عنهَا.. فلا تيأسوا فالجمال والإبهار يتسعان كثيرا إذا نظرنا إليهُم بإذن الله تعالى... آمين