التاريخ والمناهج الدراسية: إعادة الكتابة أم فهم متعمق؟

انطلقت مناقشة حية حول دور المناهج الدراسية في تشكيل التاريخ، ومدى قدرتها على إعادة كتابته بما يناسب القوى الحاكمة. شارك في هذا النقاش ميلا بن فارس

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:

انطلقت مناقشة حية حول دور المناهج الدراسية في تشكيل التاريخ، ومدى قدرتها على إعادة كتابته بما يناسب القوى الحاكمة. شارك في هذا النقاش ميلا بن فارس وإبهاتج القيسي، اللذان طرحا وجهات نظر متباينة حول الموضوع.

رأي ميلا بن فارس

دافع ميلا بن فارس عن أهمية التحليل العميق للمصادر التاريخية، معتبراً أن المناهج الدراسية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ما ندرّسه ونفهمه.

وَخاف من التعميم على أن المناهج تُعيد كتابة التاريخ بما يناسب القوى الحاكمة، مِنهيَ بالقول:" يجب التركيز على تحليل المنطق والمصادر التاريخية بدلًا من التوابع المباشرة للسلطة".

رأي ابتهاج القيسي

من جهته، أعرب ابتهاج القيسي عن موافقه مع أهمية التحليل العميق للمصادر التاريخية، لكنه أكد أيضًا على ضرورة مراعاة العلاقة بين السلطة والمناهج الدراسية.

أشار إلى أن العديد من الحكومات استخدمت التعليم لتشكيل الهوية الوطنية والترويج لأيديولوجيات معينة، وذلك دون إغفال أهمية التحليل المنهجي للمصادر التاريخية.

الخلاصة

تباينت وجهات النظر حول دور المناهج الدراسية في تشكيل التاريخ. فيما دافع ميلا بن فارس عن الحاجة إلى التركيز على التحليل المنهجي للمصادر، أكد ابتهاج القيسي على ضرورة اعتبار العلاقة بين السلطة والمناهج الدراسية لفهم التاريخ بطريقة أكثر شمولاً ودقة.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات