جابر بن حيان، العالم الكيميائي والفيلسوف الإسلامي، يُعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الكيمياء. ولد في الكوفة، العراق، في القرن الثاني الهجري (8 ميلادي). اشتهر جابر بن حيان بتأكيده على أهمية التجريب في الكيمياء، حيث دحض الخرافات التي كانت سائدة آنذاك دون أساس علمي. أكد على أن الكيمياء علم قائم على التجربة العملية، مما مهد الطريق لتطوير أساليب البحث العلمي.
من أهم إنجازاته اختراع أدوات مخبرية كيميائية لا تزال مستخدمة حتى اليوم، بالإضافة إلى اكتشافه لحمض الهيدروكلوريك والنتريك. شرح جابر بن حيان العمليات الكيميائية مثل التقطير والبلورة، والتي أصبحت أساس علم الكيمياء والهندسة الكيميائية.
في مجال نظرية المعادن، اقترح جابر بن حيان نظرية الزئبق والكبريت، والتي تنص على أن المعادن تختلف بسبب اختلاف نسب الزئبق والكبريت فيها. قسم جابر بن حيان العناصر إلى ثلاث فئات: الكحوليّات التي تتبخّر بالحرارة، والعناصر مثل الذهب والفضة، والمواد غير المرنة مثل الأحجار.
من أهم مؤلفات جابر بن حيان "كتاب الرحمة الكبير"، "كتاب السبعين"، "كتاب الموازين"، "كتاب الزهرة"، "كتاب الكيمياء"، و"كتاب الأحجار". هذه المؤلفات تُعتبر من أهم المصادر في تاريخ الكيمياء.
بفضل مساهماته البارزة، يُعتبر جابر بن حيان أحد رواد الكيمياء في العالم الإسلامي، وقد ترك إرثًا علميًا غنيًا لا يزال يُدرس ويُحتذى به حتى يومنا هذا.