روبرت واطسون واتسون، ولد في العام ١٨٩٢ في أسكتلندا، يُعتبر رائدا للإنجاز العلمي الكبير المتمثل في اكتشاف وإبتكار تقنية الرادار. بدأ مسيرته العملية كموظف بمكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة، حيث سعى لاستخدام موجات الراديو لرصد الظروف الجوية المختلفة بما فيها العواصف الرعدية. وفي الثلاثينات من القرن الماضي، وبالتعاون الوثيق مع زميله الدكتور أرنولد ويلكينز، قام بإجراء تجارب مكثفة أدّت لاستنتاج مذهل وهو القدرة على استعمال تلك التقنية ذاتها لتتبُّع حركة الطائرات وأماكن تواجدها بشكل دقيق عبر تضخيم الاشارات المرتدة عنها.
وبفضل جهوده الرائدة حصل سنة ١٩٣٥ على تسجيل الملكية الفكرية لهذه invention الثورية داخل المملكة المتحدة. كما وساهم هذا الإختراع بشكل كبير خلال فترة الحرب العالمية الثانية حين أثبت فوائده الواضحة فيما يخص مراقبة الحركة الجوية وتوقع تحركات القوات المعادية بكفاءة عالية.
إن إسهاماته وطرحه لمصطلح جديد يعرف الآن باسم "الإیونوسفیر"، بالإضافة لدوره المحوري كمدير البحوث الخاصة بامواج الراديو لدى المعهد الفيزيولوجي الحكومي, جميعها تشكل علامات بارزة ضمن تاريخ تقدم علم الهندسةالكهرمانغنيتيك ويعكس مدى تأثير ابتكاره العميق والممتد تأثيرات عظيمة ليس فقط عالمياً ولكن أيضاً محلياً وذلك بالنظر لتاريخ إنشاء شبكات تتبع واسعة النطاق من مراكز التحكم الأرضية المنتشرة عند منطقة ساحلية شرق وجنوب انكلترا.
ولعل أهميتها تكمن أيضا بحقيقة أنها أتاحت قدراً غير مسبوق آنذاك من الدقة والكفاءة المتعلقة برصد وتعقب اهداف مختلفة مثل الطائرات والسفن وغيرهما بغض النظر عن نوعها وحجمها بل حتى حالة عدم صفاء الاجواء مما جعل منه جهاز أكثر فعالية مقارنة بالأدوات الأخرى المعتمدة على رؤيه بصريه وكاميرا حراريه. وبالتالي فإن تراثه وخلافه المستمر عنده نجاعة واستقرار مازالت تدفع عجلة البحث والتقدم الحديث بشأن تكنولوجيات مشابهة لأنظمة التصوير الشعاعية ذوي المدى القصير والتي تعتبر اليوم جزء أساسيا لأنظمة دفاع جوي متنوعة وهيئات امن دولية .
