في رحلتنا عبر الفضاء المهيب لمجرة درب التبانة، يأسر انتباهنا أحد ألمع وأكبر النجوم المعروفة لنا حتى الآن. إنه "بيستول"، العملاق العملاق الذي يشق طريقه ضمن مساحة مليئة بالأسرار. رغم بعده البالغ 25 ألف سنة ضوئية عنا، إلا أنه يحمل أسراراً تشعل فضول العلماء منذ عقود.
يعتبر بيستول أكبر كتلة وضوءً في مجرتنا المحلية حسب معاييرنا الحالية. تناهز كتلته ١٠٠ ضعف وزن شمسنا، بينما يسطع بنور يفوق نور شموسنا عشرات الملايين من مرات! ومع ذلك، فإن محاولات رصده مباشرة تواجه تحدياً جبلياً بسبب غطاء كثيف من الغبار يخفي جماله عن ناظرينا.
اكتشاف هذا العملاق حدث خطوة بخطوة. أولاً بدا للباحثين عام ١٩٩۰ وسط سديم بيستول الشهير، ثم تقديرات مخيفة حول وزنه ظهرت قبل خمس سنوات فقط مانحةً دلائل تفيد بأن الأمر متعلق بابن العمومة لسدمها. أخيرا تأكد ارتباطهما بجهد مشترك لتلسكوب هابل الفضائي عام ۱۹۹۷ . لكن ما يبدو واضحاً أقل مما نتوقع؛ كيف ولماذا نشأت تلك الوحوش؟ وجهود فهم مستقبلهما هي جزءٌ أصيلٌ ممّا يجعل دراسة الكون مليئة بالإثارة والحيرة المتجددة دوماً.
بالانتقال لأمثلة أخرى لنجمات كبيرات حجماً نسبيّاً ضمن مجموعتنا المجالية المنفردة ، نرى نخبة مختارة تتميز بحجمها الكبير بالنسبة للشمس المرجعية لدينا : Vy Canis Majoris ونصف قطر يقارب ٢١۰۰مرة وحجمه تقريباً ۴٬۹۰۰ سنة ضوئيّة , ومنكب الجوزاء ذو نصف قطر يكاد يصل مرحلة اللف حول نفسه بمقدار واحد ألف مرّة وشمسيه مهيبة تبعد نحو ٦۴۰ سنة ضوئيَّة ويمكن الرصد بالأعين البشرية خلال فترات محددة سنويَا ؛ بالإضافة إلي ڤڤ Ceti المُلقب أيضًا بالنجم المثير والذي يتمتع بنفس نصف القطر السابق ولكن بفواصل زمنية أقصر نسبياً تساوي ٦٬۰۰۰ سنة ضوءٍ وهي تستحق الإشارة لأنها تعكس مدى اتساع عالم النجوم الواسع أمام نظركم انتم ايضا !
والآن دعونا نحفر قليلاً تحت سطح الأمور ونفحص بعض التفاصيل الدقيقة المرتبطة بتحديد أحجام النجوم بدقة علمية مثلى والتي تعتمد بشكل رئيسي علي تحديد المسافات الدقيقة لكوكبنا الخاص بشمسنا (حوالي ۱٫۵۵ مليون كيلومتراً). فعندما تقوم ببناء آلات حسابية متكاملة بناء علي بيانات مثل الانبعاث الحراري والتوهج المرئي وغيرهم الكثير ، يمكنك حينذاك القيام بإجراء عملية قياس دقيقة لحجم وشكل هيكل الجسم المستهدف استناداً لما قام به سابقا مشتركون سابقون داخلى نفس السياقات المعرفية نفسها سواء أكانت ذات طبيعة كونيه عامة ام خاصة بالسجل التاريخي لجسم معلوم بالفعل . إن استخدام مفاهيم نظرية كالقطر الشمشي والكثافه الشمسيه يساعد بصورة مباشرة عند إجراء عمليات مقارنة شاملة تغطي مجموعة متنوعه ومتفاوت الأحجام للأجرامالسماوية المختلفة الموجودة خارج النظام الخلداني التقليديرغم أنها باقي مجهولة المصدر الا أنه قد أضيف إليها مؤخرا العديد من البيانات الجديدة حول طريقة تكونها وغرائب حالاتها الانتقاليه وما سوف يحدث لها بالمستقبل فالفضاء واسع جدا ولكن أعلى نقطة فيه بلاشك ستظل ديانة الله عزوجل كما جاء بها رسوله محمد صلىالله عليه وسلم.
