الكيتونات هي فئة مهمة من المركبات الكيميائية التي تلعب دوراً حيوياً في جسم الإنسان، خاصة عندما يتعلق الأمر بإمداد الخلايا بالأنسجة بالطاقة. هذه المركبات تنطلق من الكبد عندما يحدث انخفاض في مستويات الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عادةً عن التحكم في مستوى السكر في الدم. تحت الظروف الاعتيادية، يستخدم الأنسولين الجلوكوز - مصدر الطاقة الرئيسي - ولكن عندما ينخفض هذا المستوى، يتحول الكبد إلى تخزين الدهون وإطلاق الكيتونات كبديل.
تشكل الكيتونات مجموعة فرعية من المواد العضوية تُعرَف باسم الكيتونات الفوسفورية. تركيبها الكيميائي أساسي لها؛ فهي تحتوي على رابطة ثنائية بين ذرتي الكربون والأكسجين بالإضافة إلى ارتباط بذرة الكربون الأخرى بمجموعة هيدروكربونية تسمى R. يمكن وصف التركيبة العامة للكيتونات بصيغة CH3C(O)R، والتي تعتبر الأساس لكثير من الاستخدامات العملية لهذه المركبات.
من الناحية التطبيقية، تتمتع الكيتونات بعدد من الخصائص المفيدة للغاية. أنها توفر مذيبات عالية القوة المستخدمة في دهانات ومواد زخرفية أخرى مثل البوليستر والورنيش. أيضاً، تدخل في عمليات التصنيع الدقيقة لبعض أنواع المتفجرات والمواد المنظفة للأظافر وصناعة الملابس عبر عملية دباغة الجلد. حتى تأثيرات مضادات الالتهاب الموجودة في الهرمون الطبيعي الكورتيزول ترتبط بكيمياء الكيتونات الخاصة بها.
بالنظر إلى الجانب الصناعي، فإن الأسيتون يعد أحد أكثر الأمثلة شيوعًا للاستخدام الصناعي للكيتونات. يتم تصنيعه تجاريًا باستخدام تقنية متقدمة تبدأ بتسخين ملح حمض الأسيتي لحامض الاسيتي. وعلى النقيض من ذلك، فإن توليد الكيتونات داخل الجسم هو جزء طبيعي من عملية الأيض حيث تقوم أجسامنا بتكسير الدهون لاستخلاص الطاقة خلال حالات عدم توافر الجلوكوز الوافي.
ومع ذلك، قد تزيد مستويات الكيتون في دم المصابين بمرض السكري بسبب قصور الغدد الصماء الذي يعيق قدرته على تنظيم حساسية الإنسولين للجسم. وهذا التأثير غير مرغوب فيه ويمكن أن يقود إلى حالة تُعرف بحالة الكيتوزية السكريّة التي تستلزم علاجًا طبياً فورياً لمنع المزيد من التعقيدات الصحية الخطيرة.