- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تنطلق المناظرة الأدبية حول كيفية تأثر العادات الاستهلاكية لنا عبر الوسائل المستخدمة من جانب الجهات المالية للاستثمار. يشدد الطرف الأول للحوار، حنان الدكالي، على دور تقنيات التسويق واستخدام البيئة النفسية للإنسان خاصة القلق المرتبط بفقدان فرصة مميزة (Fear of Missing Out, FOMO). يؤكد الناطق أنها تساهم في رفع مستوى الدين الشخصي وتعزيز الإقبال على المنتجات الخدمية والسلعية الزائدة عن الضرورة مما يحقق الفوائد الاقتصادية الكبرى لهذه المؤسسات.
يجسد التعليق التالي لحسن الجزائري شعور المواطن العربي بالوعي تجاه تلك الممارسات. حيث يوافق بكامل موافقته على وجهة النظر الأولى مشيرا إلى دقة استهداف نقاط الضعف لدى المجتمع باستخدام حملات دعائية مدروسة بعناية. وبالتالي فهو يوجه التحذير للأفراد والحكومات أيضا بشأن مخاطر الوقوع تحت طائلة التأثير التجاري المفرط والذي يقود نحو شبكة من الديون ويخدم مصالح الشركة التجارية أكثر منه خدمة المستهلك النهائي.
وفي نهاية المطاف، يبدو واضحا بأن الجدل يدور حول الجانب المخفي للتسويق المؤسسي وكيف يستثمر المستشارون التنفيذيون معرفتهم بقوة نفسية الإنسان لإضفاء العمق الاجتماعي والتأثير الثقافي على المشتريات اليومية. إنه تعاون ذكي لكن مثير للجدل، إذ أنه بينما يسعى البعض إلى تحقيق أعلى درجات الراحة والثراء، فإن الآخرين يتصارعون بين الواقع الاقتصادي الصارم والتوجه الاستهلاكي المؤثر للغاية. لذلك فإن هناك حاجة متزايدة لأخذ قرارات مستنيرة بناءً على فهم عميق للدوافع الذاتية والأسباب الخارجية المحتملة للسلوك الاستهلاكي.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات