الديزل عبارة عن وقود أحفوري مشتق من النفط، يتم استخدامه بشكل أساسي كمصدر طاقة لمحركات الديزل المتخصصة. يتم تصنيفه باعتباره أحد منتجات النفط الخام، وهو معروف بقيمته الحرارية العالية نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى من الوقود الأحفوري. هذا يعني أنه يمكنه تقديم أداء أقوى بكفاءة مثلى.
يتم إنتاج الديزل من خلال عملية فصل متقنة في مصافي النفط. تتضمن هذه العملية تسخين النفط الخام بطرق خاضعة للتحكم حتى يصل للنقطة الحرجة لتحوله إلى مرحلة الغاز. بعد ذلك، يقوم عمود التقطير بتبريد بخار النفط تدريجيًا حسب وزنه النوعي والمكونات المختلفة له؛ مما يؤدي إلى تكثيف مجموعة متنوعة من المنتجات بما فيها الديزل الخام.
واحدة من أهم مميزات الديزل هي التركيبة الكيميائية الغنية بالكربون والهيدروجين الخاصة به، مما يعطي مردوده الحرارية أعلى قليلاً مقارنة بالغازولين. بالإضافة إلى ذلك، الاحتراق الأبطأ والكثافة الأعلى للديزل يجعل منه اختيارًا اقتصاديًا لأنه أقل تكلفة ومعالجته أبسط. ويبلغ متوسط الطاقة الحرارية لديه حوالي ١٤٧ ألف وحدة حرارية بريطانية لكل جالون واحد - وهي خاصية تجعله رائداً عالمياً في مجالات الشحن الثقيل والنقل العام والسفن والآليات الزراعية والعسكرية وغيرها الكثير بسبب قوته الهائلة.
ومع ذلك، فإن الاستخدام المكثف للديزل له تأثير سلبي كبير على البيئة. فاحتراق الديزل ينتج عنه انبعاثات ضارة للغاية تشكل تهديدا خطيرا للجوانب الصحية العامة وللحفاظ على نظافة الهواء والأرض. إحدى أكثر المواد المؤذية شيوعاً هي المركبات النيتروجينية وثاني أكسيد الكربون نتيجة لان وجود نسبة عالية من الكبريت ضمن مكوناته الأصلية. لذلك، هناك حاجة ملحة للإيجاد البدائل الصديقة للبيئة للحفاظ على بيئتنا للأجيال المقبلة.
