تُعد دراسة الإحصائيات جزءاً أساسياً من العلوم الاجتماعية والطبيعية. تتضمن هذه الدراسات عادةً جمع البيانات وتحليلها لتقديم رؤى حول مجموعة معينة أو مجتمع ما. يتكون مجال الإحصائيات من نوعين رئيسيين هما الإحصاء الوصفي والاستدلالي. كل منهما له دور محدد ولكنهما مكملان لبعضهما البعض.
الإحصاء الوصفي: يركز هذا النوع من الإحصائيات على وصف وتلخيص البيانات التي تم جمعها بالفعل. فهو لا يحاول استنتاج النتائج أو الافتراضات بشأن السكان الأكبر. بدلاً من ذلك، يقوم بتوفير معلومات أساسية مثل المتوسط، الوسيط، الانحراف المعياري، ونسب الأعداد المختلفة ضمن البيانات. يمكن استخدام الرسوم البيانية والجداول أيضاً لرؤية الصورة العامة للبيانات بشكل أكثر وضوحا. غالبًا ما يستخدم لتحسين الفهم الأولي للمعلومات الموجودة.
الإحصاء الاستدلالي: بينما يصف الإحصاء الوصفي الحالة الحالية، يعمل الإحصاء الاستدلالي على بناء فرضيات واستخلاص نتائج استناداً إلى عينات صغيرة. يقوم باحثو الإحصاء الاستدلالي باستخلاص القواعد والتوقعات حول مجموعات سكانية كبيرة بناءً على العينات المحسوبة. تتضمن الطرق الشائعة المستخدمة هنا اختبار الفرضيات وزمن الثقة ومثال آخر هو تحليل الانحدار الذي يساعدنا بفهم العلاقات بين المتغيرات المختلفة. يشكل هذا الجانب أهميته البارزة في مجالات مثل الطب والصحة والمجتمع والأعمال التجارية حيث يتم إجراء بحوث طويلة المدى لاستنتاج اتجاهات المستقبل بناءً على تجارب الماضي والعينات الصغيرة حاليًا.
في النهاية، يعد كلا النوعين من الإحصائيات أدوات لا تقدر بثمن بالنسبة للباحثين والقادة الذين يسعون لإيجاد حلول مستنيرة للتحديات اليومية والمعقدة.
