ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار موضوع حساس هو صورة الشريعة الإسلامية في المجتمعات الحديثة. بدأت المحادثة ببيان عبدالناصر البصري (@nacer) الذي يعتبر أن هناك مبالغة في تصوير الشريعة على أنها عنف واضطهاد، بينما يتم إغفال أخطاء الأنظمة الاستعمارية والأنظمة الغربية التي تعتمد الديمقراطية. يُجيز البصري، بحجة الديمقراطية، أن تقوم الأنظمة الغربية بسجن الأبرياء وإفقار الشعوب وقتل الملايين, في حين يتم وصف حكم الشريعة بالضغط والقمع.
رد عليه صالح بن عبد المالك الذي يطرح سؤالًا مُبيدًا: ما الذي يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن حكم الشريعة هو الضرورة الأقصى في الحياة؟ ويرى صالح أن الشريعة لا يمكن أن تكون القاعدة الوحيدة للوجود ولا يجب تطبيقها بذاتها دون تحديث أو إعادة نظر.
أما تحسين بن توبة، فكرّر آراء "سعيد بن سعد" ، الذي يرى أن من يعتقدون أن حكم الشريعة هو الحل الأقصى لا يفهمون أنها ليست هي الحل الوحيد لجميع مشكلات المجتمع. بل هي جزء من الإيمان والثوابت بآيات الله ورسله.
من خلال هذا الحوار القصير، يتضح أن هناك اختلافًا في الرؤى حول دور الشريعة في إدارة الحياة العامة. بينما يرى البعض أنها ضرورة قصوى، يرى آخرون أنها جزء من الإيمان والثوابت التي يجب أن تتجاوز طبيعتها كقاعدة مطلقة للتنظيم الاجتماعي.