كان تلسكوب هابل الفضائي، الذي تم إطلاقه عام 1990 وأصبح رمزاً للابتكار العلمي، قد واجه عدة تحديات خلال مسيرته التي استمرت لثلاثة عقود تقريبًا، منها ما أدى إلى "السقوط"، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى فقدان الاتصال بينه وبين الأرض. أحد أهم الأسباب لهذه الحالة كان مشكلة نظام التحكم الدقيق للتوجيه. هذا النظام المسؤول عن الحفاظ على توازن الهابل وتوجيهه نحو الأهداف المرغوبة بدأ يعاني من خلل بسبب تراكم الغبار والأتربة داخل الآلات الدقيقة الخاصة به. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بعض الأعطال الكهربائية والبرامجية التي أثرت بشكل كبير على وظائف التلسكوب. كما شهدت البطاريات الخاصة بها انخفاضا كبيرا في طاقتها العظمى مع مرور الوقت، مما جعلها أقل قدرة على العمل بكفاءة.
في سياقات أخرى، يمكن اعتبار خسارة واحدة أو أكثر من هذه الوظائف الرئيسية كـ "سقوط". ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه رغم هذه العقبات، فإن عمليات الصيانة والتحديثات المنتظمة قامت بتعزيز عمر وفعالية التلسكوب حتى نهاية خدمته رسمياً في أكتوبر 2022.