اللسان، هذا العضو الصغير لكن القوي داخل فمك، يلعب دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم التي قد نعتبرها أمرًا مفروغًا منه. تحدد شرائح مختلفة من اللسان كيفية استجابته للطعام، التنفس، والكلام، مما يجعله عضوًا معقدًا ومتعدد الاستخدامات بشكل مذهل. دعونا نتعمق ونستكشف أساسيات هذه الأعضاء الفردية وكيف تساهم في أدائنا اليومي.

1. القمة: الجزء الأمامي الأكثر بروزًا من اللسان يُطلق عليه اسم "القمة". فهو ليس مجرد جزء يستخدم للأكل والشرب؛ بل أيضًا لديه دور هام في النطق. عندما تشير إلى الحروف مثل "ت"، "ث"، "س"، فإنك تستخدم قمة لسانك بدقة لتشكيل الصوت المناسب. بالإضافة لذلك، فقد وجدت الأبحاث الحديثة أن القمة تلعب دوراً محوريًا في الشعور بالذوق، خاصةً عند التعامل مع المواد الغذائية شديدة الحرارة أو اللاذعة.

1. النصل: المنطقة الواقعة خلف القمة والمعروفة بنصل اللسان لها استخدام أساسي آخر وهو مساعدة في عملية المضغ والتجريف داخل الفم أثناء قضم الطعام وتحريكه نحو الأسنان لتحضيره للمزيد من المعالجة قبل ابتلاعه. كما أنه يساعد أيضا في بعض حركات الشفاه المستخدمة في كلام اللغة العربية وإنتاج أصوات معينة كالألف الطويل والشين والباء مثلاً.

1. الجذر: الجذر هو الخلفية الأكبر والأكثر سمكا للسان حيث يقترن بالأرضية تحت الفم بالقناة الهضمية مباشرة عبر منطقة تسمى الحلق والتي تعتبر ممر مرور بين الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي. هنا يحدث الانقلاب الشهير للحنجرة - حركة عضلية طبيعية تعمل على إبعاد البلعوم عن مجرى الهواء والحماية من الاختناق المحتمل خلال تناول الطعام والشراب وتجنب دخولها الرئتين.

1. العظام الثلاثة للعظم الترقوي: وهي عبارة عن ثلاثة عظام صغيرة غير مرئية تقريبًا ولكنها ضرورية جدا لأنها توفر الدعم الهيكلي لعظم اللسان. بدون وجود هذه العظام الصغيرة ستكون قدرة الإنسان على التواصل وفهمه ومعلمه محدوداً للغاية بسبب عدم القدرة على التحكم البدني المتقدم والمفصل للجسم ذو الأمد الطبيعي لهذه العملية الحيوية كالحديث وغيره الكثير .

في النهاية يعد فهم هيكل ولوجستيات عمل كل جزأيات متناهية الصغر باللسان خطوة أولى مهمة لفهم الفيزياء البشرية كاملة. إنه مثال ممتاز يكشف كيف تقوم مجموعة متنوعة من العمليات المختلفة بإدارة نظام واحد بمختلف مكونات جسم الإنسان يعمل بسلاسة وبالتوازُن ليجعل حياتنا ممكنة وممتعة!