- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
**تحليل النقاش:** يتناول النقاش مدى توافق وجود المفكرين مع النظام الرأسمالي، حيث يطرح الشخص الأول، كنعان الزاكي، وجهة نظر دافعة. يشير إلى أن رغم الاعتماد الواسع للنظام الرأسمالي على الاقتصاد والاستهلاك، فإن دور المفكرين يبقى ضروريًا. يؤكد على أن هؤلاء الأفراد يساهمون في تطوير الفلسفات الأخلاقية والسياسية التي تُرشد المجتمع لتحقيق رفاهية بشرية شاملة - وهو هدف أبعد بكثير من مجرد الإشباع المادي. يُشدد كنعان أيضًا على أن تركيز النظام الرأسمالي الزائد على الاستهلاك لا يعني انعدام الجهد الفكري؛ فالنقاش المستمر حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية يدفع المجتمع للاعتراف بقيمة التفكير النقدي. يشرح كيف يمكن للمفكرين أن يكون لهم تأثير عميق على توجهات النظام نفسه، حتى وإن كانوا يواجهون مقاومة بسبب التفضيل التجاري الحالي. من منظور آخر، يعرض عبد الناصر البصري رؤية تقترح أن النظام الرأسمالي يكافئ المستهلكين ولا يهتم بالمعرفة أو البحث. لكن كنعان يستجيب بخلاصته بأن وجود المفكرين لا يمكن تجاهله؛ فهو يحافظ على دينامية واسعة للعقلانية والثقافة داخل مجتمع قائم على السوق. **خاتمة:** رغم هيمنة اقتصاديات الاستهلاك في النظام الرأسمالي، ثمة مساحة لدور ذي شأن للمفكرين الذين يقترحون أفكارًا جديدة ويتحدىون الوضع الراهن. بينما يركز البعض فقط على الجانب التجاري لهذه الديناميكية الاجتماعية، فإن الآخرين – ومن ضمنهم المفكرون– يعملون بلا كلل لإعادة تعريف الحدود المتغيرة لكلتا الصورتين: الاقتصاد واستراتيجيات الحياة الروحية والمعنوية.