تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية يعتبر خيارًا مستدامًا وموفرًا للطاقة بشكل كبير. يعمل نظام تسخين المياه الشمسي على تحويل أشعة الشمس مباشرةً إلى حرارة يمكن استعمالها لغرض تدفئة المياه. هناك نوعان رئيسيان لهذه الأنظمة - النشطة والسلبية.
الأنظمة النشطة تعتبر أكثر تعقيدًا ولكنها توفر قدرة أعلى على التحكم وضمان درجة حرارة ثابتة. أحد الأمثلة على ذلك هو نظام "الدوران المباشر"، والذي يستخدم مضخة لتحريك الماء نفسه عبر المجمعات الشمسية. بينما النظام الآخر المعروف باسم "الدوران الغير مباشر"، يقوم بنقل حرارة الماء إلى مادة أخرى مثل الجليكول ثم يعيد تلك الحرارة مرة أخرى لإعادة تسخين الماء قبل وصوله لمنزل العائلة. هذا النوع من الأنظمة مناسب خاصة للأماكن ذات الطقس البارد لأنها تسمح بإمكانية توفير تخزين للحرارة.
على الجانب الآخر, الأنظمة السلبية تكون أبسط بكثير وبالتالي أقل تكلفة ولديها متانة طويلة العمر رغم أنها قد لا تكون فعالة مثل نظيراتها النشطة. لكن بفضل تصميمها الأساسي البسيط، فإنها غالبًا ما تحتاج لعناية وصيانة بسيطة للغاية.
الطاقة الشمسية عامة تشكل مصدر مهم ومتزايد للطاقة في جميع أنحاء العالم. فهي ليس فقط صديقة البيئة كونها لا تطلق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة بالمحيط الحيوي والأجواء، بل أيضًا بسبب توفرها الكبير الذي يكاد يكون بلا حدود مما يجعلها مصدراً طاقيًا جديرة بالإستثمار في المستقبل القريب جداً.
تذكر دائماً أنه عند اختيار النظام الأنسب لك، يجب أخذ عوامل عديدة بعين الاعتبار بما فيها الموقع الجغرافي الخاص بك وأنواع الظروف الجوية المحلية الخاصة بك بالإضافة إلى الاحتياجات اليومية لأسرتك من الماء الساخن. بموجب كل هذه التفاصيل يمكنك اتخاذ القرار الأكثر منطقية بالنسبة لمكان إقامتك الحالي.