عنوان المقال: "تجاوز الحدود البيولوجية للفكر البشري: تحديات التقدم التكنولوجي"

### ملخص نقاش المدونة وتعليق عليها: في هذا الحوار المنشور ضمن منتدى رقمي، دار جدل مثير للاهتمام حول مدى قدرة الفكر البشري على الخروج عن قواعده الجيني

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ملخص نقاش المدونة وتعليق عليها: في هذا الحوار المنشور ضمن منتدى رقمي، دار جدل مثير للاهتمام حول مدى قدرة الفكر البشري على الخروج عن قواعده الجينية الأصلية واستخدام المعرفة والثقافات المتراكمة عبر التاريخ للتغلب على تلك القيود الطبيعية للشكل الحيواني للإنسان. أثارت هذه المناقشة قضيتين رئيسيتين - الأول هي القدرة المحتملة للعقل الإنساني على تحقيق تطورات هائلة بسبب التعلم واكتساب المهارات الجديدة؛ والثانية تتعلق بمواجهات أخلاقية محتملة قد تحدث عندما يدمج الإنسان تقنيات متقدمة للغاية مثل ذكاء الآلات الواقع الافتراضى. بدأت إحدى المشاركات بعرض وجهة نظر مؤيدة لقدرة الأفكار البشرية على التحول والمضي قدمًا بناءً على الدور الأساسي للمعرفة والإنجازات العلمية غير المسبوقة المرتبطة بتطبيقات جديدة لهذه المعارف كالذكاء الصناعى وأدوات الواقع الافتراضي. وقد اعتبرت كلٌّ منهما أداة مهمة يمكن استخدامها لتخطي بعض عوائق الكيان الفيزيولوجى للجسد ويعد دمجها جزء أساسي مما يسمونه "التحسن العقلى". إلا أنه رغم موافقتها الواضحة لهذا الرأي فهو ليس بلا مخاطر حيث حذرت كذلك من الجانب الآخر وهو خطر الانغماس الزائد فى التكنولوجيا الجديده وكيف ربما يؤدي ذلك إلى فقدان الاتصال بالأبعاد الأكثر روحانية داخل النفس البشرية والتي تعتبرها ضرورية لاستمرار الحياة بكامل معناها وهوية بشريتها. وتؤكد المؤلفة هنا على الحاجة الملحة لأخذ الوقت اللازم لموازنة تقدم التصاميم الهندسية الخاصة بجسم الإنسان وضعه النفسي الداخلي حتى نحافظ على ماهية وجودنا الإنساني كما نعرفه اليوم. وبالتالي فإن الطموحات العملية المتعلقة باستخدام الذكاء الصناعى وما يشابهه يجب استثمارها بحذر شديد وأن يتم تقييم تأثيرها الاجتماعية قبل تطبيق أي منها عمليا لأن هدفنا النهائي يكمن فى تعزيز الأفعال الإيجابية اجتماعيا بغاية رفع مستوى نوعية حياتنا وليس فقط توسيع مدارك وظائف أعضاء أجسامنا!

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات