توماس ألفا إديسون وجوزيف ويلسون سوان هما الشخصيتان الرئيسيتان المرتبطتان باختراع المصباح الكهربائي الحديث كما نعرفه اليوم. رغم أنه غالبًا ما يتم الاعتراف بإديسون كأول "مخترع" للمصباح الكهربائي التجاري، فإن الحقيقة أكثر تعقيدًا وأكثر شمولاً للعديد من الأفكار والتجارب التي سبقت هذه اللحظة الثورية.
بدأت الرحلة نحو إنارة عالمنا بمصابيح تعمل بالكهرباء منذ القرن الثامن عشر عندما نجح الفيزيائي البريطاني همفري ديفي في ابتكار "مصابيح القوس"، وهي مصابيح تستخدم بطاريات وقضبان الفحم لتوفير مصدر إضاءة مكشوف وصاخب ولكنها فعالة للغاية. بعد قرن تقريبًا، أحرز الجراح الاسكتلندي جيمس واتسون تقدماً هاماً آخر عندما طور أول نموذج لامتصيب كهربائي متوهج مستقر في العام ١٨٣٥ ميلاديًا.
لكن كان لجوزيف سوان دور بارز خاص فيما يتعلق بالمفهوم الحالي للمصابيح المتوهجة الحديثة. فقد حصل سنة ١٨٧٩ميلاديةعلى براءة اختراع لبرادة خاصة تستعمل فيها لفائفٌ مرنة مصنوعةٍمن قطع ورق كربونية دقيقة جدًا ضمن أنبوب زجاجي صغير وخالي نسبياً من الغازات. وبعكس نظيره الإنجليزي السابق, اعتمد تصميم إديسون لعام ١٨٧٩شمعيًا معدنيا بدلاعن شعلة خشبية كمواد للتفحم والحرق بالنيران .
استمرت المنافسة الشرسة بين الرجلين طوال فترة تطوير منتوجاتهما حتى قررت المحكمة الأمريكية لصالح اديسون مقابل سونو بحكم يقضي بأنه الأخير قد انتهك حقوق الملكيةالفكرية الأولى أثناء تصنيعه جهاز مشابه وإن كان مختلف قليلاً بالفعل العلمي لنظيره الأول وهو ما أفضى الى اتفاق وشراكة غير رسميه بينهما أسست إحدى أكبر علامات رائدة بأنواع الانوار التجاريه المعروفة حالياً برعاية هذين الاسمين الشهيرين مع أنها تحمل اسم احدهم فقط!
يتميز المصباح الكهربائي الاعتيادي بنظام عمل بسيط ولكنه فعال ويتضمن وجود ملف معدن مغلف بغلاف عازل ومقاومة عالية للجهد الكهربي تؤدي بدورها لتسخينه بدرجات حرارة مهولة مما يعطي الضياءvisiblelight المألوف للعين البشرية بدون امتصاص نسبة كبيرة منه كتلك الظاهرة بمصدر اضاءة اصغر مثل الشموع مثالا واضحا .