علم النفس التربوي: دراسة العملية التعليمية وتطويرها

علم النفس التربوي هو فرع من فروع علم النفس يركز على تفسير وتحليل العملية التعليمية بكل مكوناتها ومخرجاتها. يتوسع هذا العلم ليشمل عملية تعلم الإنسان وأ

علم النفس التربوي هو فرع من فروع علم النفس يركز على تفسير وتحليل العملية التعليمية بكل مكوناتها ومخرجاتها. يتوسع هذا العلم ليشمل عملية تعلم الإنسان وأساليب توظيفها وحفظها وتفعيلها، لكن معظم أنشطته مخصصة لدراسة العملية التعليمية داخل الغرف الصفية، بما في ذلك تفاعل الطلبة الاجتماعي والعاطفي مع ما يتلقونه من علوم.

يهتم علم النفس التربوي بالمشكلات النفسية التي تؤثر على العملية التعليمية للطالب، مثل التشتت والخوف والتردد والانعزال. الهدف هو تحسين تجربة الطالب الاجتماعية والنفسية، بما يتعلق بالعملية التعليمية على اختلاف أشكالها.

دور علم النفس التربوي لا يقتصر على اكتشاف مواطن الخلل وحلها فحسب، بل يتعدى ذلك لتطوير قدرات الطلبة المميزين وزيادة فرص تنمية مهاراتهم الذاتية. فهو يعمل على تطوير الذكاء اللغوي والاجتماعي، وتحفيز الخيال والإبداع، وتأسيس التفكير المنطقي، وتنمية أدوات التواصل من فنون الإقناع والحوار، ورعاية المواهب الفنية والموسيقية.

أهداف علم النفس التربوي يمكن حصرها في ثلاث مهام: تفسير الحاضر، والتنبؤ بحال المستقبل إذا ما تم كل شيء على ما هو عليه، ثم تغيير ما يجب تغييره في الواقع لبناء مستقبل أفضل. تبدأ هذه الأهداف برصد طبيعة سلوك الطلبة ودراسته وشرحه، مروراً بآثار هذه السلوكيات ومسبباتها وتبعات استمرارها، وانتهاءً بخطط تغييرها وبرامج تطوير المفيد منها.

نشأ علم النفس التربوي مع بدايات القرن العشرين، حيث قام إدوارد ثورندك بعنون كتابه بمصطلح "علم النفس التربوي" عام 1903م. منذ ذلك الحين، توالت الجهود حتى صدرت مجلة علم النفس التربوي لأول مرة في عام 1910م.

بذلك، يعتبر علم النفس التربوي مجالاً حيوياً في التعليم، يسعى لتحسين تجربة الطالب التعليمية والنفسية، وتطوير قدراته ومهاراته، وبناء شخصيات متزنة وطموحة.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات