أوكرانيا لديها لغة وطنية فريدة تعتبر جزءًا مهمًا من هويتها الوطنية وثقافتها المتنوعة. هذه اللغة، المعروفة باسم الأوكرانيّة، تنتمي للعائلة السلافية الشرقية وكانت تستخدم سابقاً في العصور الوسطى. تتسم كتابتها بأنها مبنية على الشكل الخاص لأبجدية سيريللية. يعود أصل هذا النظام الكتابي إلى القديس كيril وسيريون الذين طوروه بهدف نشر المسيحية بين الشعوب البدائية في أوروبا الشرقية.
خلال فترة الحكم الروسي للإمبراطورية القيصرية، تمت قمع اللغة الأوكرانية بحزم. ومع ذلك، مع بداية الثورات والتحولات السياسية في المنطقة، بدأت مكانة الأوكرانية تعزز مرة أخرى. في عام 1989، أصبح القانون الأوكراني ينص رسمياً على أن الأوكرانية هي اللغة الوطنية للدولة. ثم تم ترسيخ وضعها الدستوري كـ "لغة الدولة الحصرية" في عام 1996.
على الرغم من كون الأوكرانية هي اللغة الأكثر شيوعاً في البلاد، إلا أنها ليست الوحيدة المستخدمة هناك. وفقاً لإحصائيات عام 2014، يوجد أكثر من 40 لغة وأسلوب كلام مختلف منتشر بين السكان. هذه اللغات غالباً ما تكون مرتبطة بالتاريخ السوفييتي السابق مثل الروسية والإيديشيه والبولندية وغيرها الكثير. كما أن للروسية موقع خاص ومهم جداً داخل ou kraine، حيث يستخدمها كلغة أولى نحو 29% من مجموع السكان. هذا الوضع يرجع جزئياً إلى تأثير التاريخ الروسي الطويل والتراث الثقافي المشترك لهذه المناطق ذات الحدود المشتركة.
بعد الانقلاب المؤسف لأحداث فبراير/ شباط 2014, اعتمد البرلمان التشريعات الجديدة التي جعلت من اللغة الأوكرانية فقط اللغة الرسمية في البلاد. ولكن رغم مرور سنوات، فإن العديد من النقاط حول التنفيذ الفعلي للقوانين مازالت موضع نقاش وجدل سياسي داخلي وخارجي أيضًا.
بالإضافة لما سبق ذكره من جهود للحفاظ على الهوية اللغوية الأوكرانية عبر سن قوانين جديدة وتعزيز دور اللغة الأم في النظام التربوي وإعادة ترجمة الأعمال الدولية إليها، قامت السلطات بإصدار تشريع سنة ٢٠١٦ م يعرف بنظام الحصة والذي يضمن نسبة دنيا لاستخدام اللغة المحلية في الوسائل الإعلامية المختلفة كالراديو والتلفزيون بلغت %٣٠ و %٥٥البداية من السنة التالية مباشرة .