- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تمت مناقشة موضوع حساس في حوار مجتمع الإنترنت حول دور الدين (القروض) كأداة ممكنة للسيطرة السياسية بالإضافة إلى كونها أداة اقتصادية. يرى منتصر الحمامي أن الدين يمكن استخدامه كمفتاح لكلا الجانبين - الاقتصادي والسياسي. وفقا له، يمكن للدول المتعثرة ماليا أن تجد نفسها مدانة بتبعية اقتصادية كبيرة، وبالتالي تصبح عرضة لاستخدام كأوراق ضغط سياسية. الحكومة تكون حينذاك مضطرة لاتخاذ خيارات قد لا تعكس مصالح شعبها مباشرة ولكن ضروريتها تكمن في القدرة على الوفاء بالسداد الخارجي.
عبد الواحد بن سليمان يتفق جزئيا مع رؤية منتصر، لكنه يؤكد أيضا على وجود فرصة أمام بعض الدول الذكية للخروج من تلك الحلقة الضيقة. بناء عليه، فإن استخدام الدين ليس قانونياً لكل دولة، والحكومة قادرة بالفعل على اتباع نهج مستقل إذا كانت ذات عزم واستراتيجية واضحة. العنصر الأساسي لهذه الرؤية هو وضع الشعب في مقدمة الأولويات الوطنية مقابل المصالح الخارجية.
في نهاية المطاف، يبدو أن الجدال يدور حول كيفية التعامل مع العقبات المالية دون خسارة السيادة الوطنية. بينما البعض يعتبر الدين بأنه أداة للسيطرة، الآخرون يرون فيه تحدياً يمكن مواجهته بحكمة وإدارة فعالة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات