يعد المنهج المحوري نهجاً تعليمياً حديثاً يتمحور حول احتياجات وتفضيلات المتعلم الفردية. هذا النهج يهدف إلى خلق بيئة تعلم ديناميكية وشخصية تشجع على التفكير النقدي والإبداع والاستقلال. أسس هذا المنهج تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من العناصر الرئيسية التي تضمن تحقيق الأهداف التعليمية بطريقة فعالة ومبتكرة.
أول هذه الأسس هو تحديد الاحتياجات الخاصة لكل طالب، سواء كانت أكاديمية أو شخصية. يُطلب من المعلمين فهم نقاط القوة والضعف لدى كل طالب لتوفير مواد دراسية ملائمة وفعّالة. ثانياً، التركيز على مهارات حل المشكلات والتواصل والتعاون بين الطلاب. تُشجع المناهج الدراسية المحورية الطلاب على العمل الجماعي وحل المسائل الصعبة باستخدام طرق مختلفة للتواصل والتفاعل.
ثالثا، يشجع المنهج المحوري على التعلم المستمر والمستقل. يتضمن ذلك تقديم الفرص للطلاب لاستكشاف اهتماماتهم الشخصية وإيجاد الحلول لمشاكل واقعية خارج نطاق الدروس التقليدية. رابعا، يستخدم هذا النوع من التدريس تقنيات متنوعة مثل التجارب العملية، الرؤى الحقيقية، وأنشطة الواقع الافتراضي لإثراء تجربة التعلم.
خامسا، يعد التقييم جزء حاسم من المنهج المحوري؛ فهو يساعد في قياس تقدم الطالب ويوجه توجيهه نحو المزيد من التحسن. أخيرا وليس آخرا، فإن التعاون المستمر مع أولياء الأمور أمر حيوي لضمان توافق سياسة المنزل مع مدرسته بما يحقق مصالح الطفل الأكاديمية والعاطفية والمعرفية.
بهذا الشكل، يعتبر المنهج المحوري خطوة هائلة للأمام فيما يتعلق بتقديم تعليم أكثر كفاءة واستجابة للمتطلبات الحديثة للتعليم الحديث.
