جامعة مينيسوتا: تاريخها التعليمي الغني وتأثيرها العالمي

تُعدّ جامعة مينيسوتا مؤسسةً تعليمية رائدة تقع في قلب الولايات المتحدة الأمريكية. وهي واحدة من جامعات الدولة العامة الأكثر شمولاً ومكانة، ولها سجل حافل

تُعدّ جامعة مينيسوتا مؤسسةً تعليمية رائدة تقع في قلب الولايات المتحدة الأمريكية. وهي واحدة من جامعات الدولة العامة الأكثر شمولاً ومكانة، ولها سجل حافل بتقديم تعليم عالي الجودة لآلاف الطلاب كل عام. تأسست الجامعة رسمياً عام 1851، لكن جذورها ترجع إلى الأيام الأولى للاستعمار الأوروبي للمدينة ثم لاحقاً كجزء من نظام جامعة ولاية مينيسوتا بعد الحرب العالمية الثانية. يضم الحرم الرئيسي لها مدينة مينيابوليس ثاني أكبر المدن سكاناً داخل الولاية وحاضرة مركزيتها الثقافي والحضاري.

باعتبارها عضو محترف ضمن رابطات نخب الأكاديميات الأمريكية مثل الرابطة الشمالية لأعضاء هيئة التدريس المتخصصين ARU ورابطتين رئيسيتين للتعليم العالي العمومي هما اتحاد الجامعات البحثية AU ورابطة الجامعات الجنوبية شرقية AASHE ، تعد هذه التجربة الشاملة جزء مما تقدمه طلاب الدراسات الأولية والعليا منذ أكثر من قرن ونصف القرن ممّا أكسبها مكانتها اليوم باعتبارها إحدى أكثر المؤسسات تنوعا وجاذبية فى البلد .

تلعب جامعة مينيسوتا دور الشريك الاستراتيجي مع مختلف القطاعات المحلية والإقليمية والدولية عبر البحث والتطوير المشترك لبرامج وبرامج دراسية وبحوث علميه تمكن الخريجين الجدد من دخول سوق العمل المؤهل بشكل مباشر وسريع هذا بالإضافة لدوره الكبير فى تطوير المجتمعات العمرانية والإقتصادية الصغيرة والكبيرة فى المنطقة والأقاليم المحيطة بها سواء كانت توظيف شبابه لدي شركات راسخة أصلا وكبري أو إنشاء مشروعات جديد تماما بما يحقق التنمية المستدامة لكل القاطنين فيها سواء كان ذلك لمدة قصيرة أثناء فترة تدريب عملى او خروج دائم عقب إتمام مراحل تخصصاته المختلفة الواسعه .

ومنذ نشاتها الاولى وأثناء تقدم رؤيتها العلمية فقد حرص أساتذة وفريق عمل مجتهدا عليها على تغذيتها بالنماذج العملية المثلى ومن خلال برنامجي إدارة الأعمال وإدارة الصحة العامة الشهيرين عالميا أصبحوا بذلك أول مدرسة متخصصة بالولايات المتحدة الامريكية تعمل حصرا وفق تلك المنظورات الإدارية والسلوكية الفائقة الناشئة حديثا حتى جعلتها مصنف رقم اثنان بين مثيلاتها هناك بحسب تصنيف " فوربس" الاقتصادي للسنة ٢٠١٩ واحرزت المركز الرابع حسب تقرير صحيفة يو إس نيوز آند ورلد ريبورت ذات العام أيضا الأمر الذى جعله مصدر إلهام لمختلف دول الشرق الاوسط ودولة مصر تحديداً فيما يخص مضمار الصحة العامة خصوصآ فى ظل ما شهدته الفترة الاخيره من جائحة كورونا وما ترتبت عنها من تغيرات مجتمعيه واضحه أثرت بشده علي مواطنينا المقيميين بالمراكز الآسيويه وعلى رأسهم طبعآ القاهرة نفسها وقد اتخذ بعضهم قرار الانتساب إليها مطلع سبتمبر الماضي .

وفي الختام, فإن تأثير جامعة مينيسوتا ليس محدودًا فقط بموقعها الجغرافي؛ فهذه المنارة التعليمية تساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل العالم من خلال تحفيز التفكير النقدي واستحداث الحلول المبتكرة التي تحتاج اليها العديد من الدول حول الكوكب كما ذكرت بالأعلى وفي نهاية المطاف فان نجاحبة هكذا أماكن مؤثر جدا وليس قاصراً علي مستوى فرد واحد بل يقاس بناء عليه مدى قدرتهم علي التأثير بإيجابية علي الكثيرون ممن هم أقل خبره منهم وكذلك امكانيته لتكوين جيل قادر علي تحمل المسؤوليه ويصبح قادرا لإعطائه نفسه حق البقاء والاستمرارية ليقدم للعلم المزيد والمزيد من إنجازاته الرائعه للأبد .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات