تتميز الفلسفة البراجماتية بتوجهها العملي والوظيفي في فهم المعنى والحقيقة والمعرفة. أسس هذه النظرية العالم الأمريكي تشستر بيرتون، لكنها اكتسبت شهرتها الأكبر عبر عمل الشاعر والفيلسوف، وليام جيمس. يركز البراغماتيون بشكل رئيسي على النتائج العملية للأفعال والأفكار بدلاً من مجرد البحث عن حقائق مطلقة أو قضايا نظرية خالصة.

تعتبر فلسفة البرجاماتية رد فعل ضد الأشكالية والميتافيزيقيا التي سادت الفكر الغربي قبل ظهورها. وهي تؤكد على أن القيمة الحقيقية لأي فكرة تكمن في فعاليتها العملية ونتائجها الدنيوية. وفقاً للبراغماتيين، فإن حقيقة بيان ما ليس فقط ما إذا كان صحيحا من الناحية المنطقية ولكن أيضاً كيف يؤثر هذا البيان على حياتنا اليومية.

على سبيل المثال، عندما نقول "الماء يغلي عند درجة حرارة 100 درجة مئوية"، هذا البيان له قيمة عملية كبيرة؛ فهو يساعد الطباخين والعُلماء على فهم ظروف التحضير الصحيحة للأطعمة وأبحاث علمية مختلفة. بالتالي، يمكن اعتبار مثل تلك العبارات كحقيقة براغماتية رغم أنها قد تبدو بسيطة ومألوفة بالنسبة لنا جميعاً.

بالإضافة إلى ذلك، تعترف البرجاماتية بأن الأفراد لديهم وجهات نظر ومعايير خاصة بهم لتحقيق الفائدة والتأثير الإيجابي. وهذا يعني أنه حتى though هناك بعض الحقائق المشتركة بين البشر المختلفة, إلا أن كل شخص يستطيع تحقيق حكمته الخاصة بناءً على تجاربه وتفضيلاته الشخصية.

بشكل عام، تعتبر البرجاماتيك موقفاً فلسفياً حيويًا ومتفاعلا يعطي أهمية قصوى للتطبيق العملي للمعرفة والأفكار. فهي تسعى لتوفير نهج أكثر مرونة وأقل تقيداً مقارنة بالنظريات الأخرى الأكثر رسمية واستقراراً.