تحظى عملية إعادة تدوير الحديد بأهمية متزايدة في ظل الاهتمام العالمي المتنامي بحماية البيئة وموارد الأرض غير المحدودة. تتضمن هذه العملية سلسلة من المراحل المهمة التي تبدأ بتجميع ونزع الخام من باقي المخلفات باستخدام تقنيات فريدة تعتمد غالبًا على خواصه المغناطيسية.
بعد ذلك تأتي مرحلة التقطيع الدقيقة، وهي خطوة حاسمة لفصل خام الحديد عن الشوائب الأخرى الموجودة معه. ثم يأتي دور الفصل بعد ذلك؛ حيث تستخدم التقانات الحديثة مثل الرياح عالية الضغط والأساليب الكهرومغناطيسية وأجهزة الطفو السائل للتخلص تمامًا من الطبقات الواقية إذا كانت موجودة حول عينة الحديد.
وفي طور القص والقصف - وهو جزء أساسي أيضًا– تتم معالجة الصفائح الثقيلة والسُمْكيِّ الجدران الناتجة أساسًا عن هياكل كبيرة كتلك المرتبطة بسفن البحر وسكة الحديد عبر آلات ذات قوة مضاعفة بما يكفي لمواجهة هذا النوع من التأثيرات المرغوبة. أخيرا وليس آخرًا، فإن مرحلة الضغط تعطي أهميتها للنقل والتخزين المستقبلي للهيكل المعدني المكثَّف والمعاد تصنيعه والذي يمكن الآن اعادة الاستفادة منه في العديد من المصنوعات الجديدة.
يتيح لنا تبني سياسة الاعتماد على إعادة التشغيل بدلا من البحث باستمرار واستنزاف الثروات المعدنية تحت سطح الأرض فرصة فريدة للحفاظ عليها لأجيال قادمة بالإضافة إلى تفادي مشاكل صحية بيئية كثيرة مرتبطة بممارسات التنقيب والحفر القديمة. ليس هذا فحسب بل يوفر المال والجهد المبذول لتصنيع مواد جديدة وقد ثبت أنه حل فعال جدا للإدارة الفعالة والنشيطة لأنواع واسعة وكبيرة المساحة للتلوث الناشئة حصراً نتيجة لهذه الأعمال البشرية منذ القدم حتى يومنا الحالي.
