يرد طلال الشهابي على الفور بأن التكنولوجيا أداة، وسيطرة استخدامها الجيد تؤدي إلى تحرير الإنسان، أما سوء الاستخدام فتساهم في تثبيته.
تُجيب صباح الغريسي، متسائلة عن حقيقة "الاختيار" في ظل عالم ساد فيه هذا السيطرة التكنولوجية. هل نختار حقًا، أم أن خياراتنا محدودة بفعل الأجهزة التي تم تصميمها لتخديرنا وإعماقنا؟
تشدد صباح الغريسي على ضرورة "تحرير" الأذهان قبل "تحرير" الأجهزة. تدعو إلى التحرر من السحر الفكري والتخدير الذي نعيشه في العالم الرقمي.
تعترض مروة بن عمر على وجهة نظر صباح الغريسي، معتبرة أن الأخيرة تبالغ في تصورنا كأشخاص سلبيين. تؤمن بأن للبشرية قدرة على التحكم في استخدام التكنولوجيا واختيار البدائل.
الأندلسي بن معمر يرد على مروة بن عمر، مؤكداً أننا بالفعل نغرق في بحر السحر والتخدير الفكري. هل يمكن أن نتفوق على خوارزميات المبرمجة لإدماننا وإفرازاتنا؟
سعاد بن عمر تؤكد ضرورة المقاومة للتأثير السلبي للتقنيات. تؤمن بأننا لسنا آلات بلا شعور، بل نملك القدرة على التفكير النقدي والتحكم في أفعالا.
تضيف ثريا الصديقي إلى هذا الجدل، مؤكدة أن التكنولوجيا لا تغير من طابع الإرادة البشرية. نحن لسنا بلا شعور مجرد pawns, بل نتخذ القرارات التي نعتقد أنها صحيحة في الوقت الحالي.
## خلاصة النقاش: يُعبر موضوع "هل التكنولوجيا تسرق إنسانيتنا؟" عن قلق عميق حول تأثير التقنيات الحديثة على الفرد. بينما يرى بعض المشاركين أن التكنولوجيا أداة يمكن استخدامها للحرية، يعتقد آخرون أنها قد تصبح قيدًا جديدًا يُقيّد حريتنا ويؤثر سلبًا على إرادة الإنسان. يُظهر النقاش وجود تباين في الرؤى حول دور التكنولوجيا في حياة البشر. من ناحية، نرى من يقدرون قدرة الفرد على التحكم في استخدام التقنيات واختيار البدائل. ومن جهة أخرى، نجد من يخشون من التأثير السلبي للتقنيات الحديثة على التفكير الحر والإرادة البشرية. يبدو أن الخلاصة هي أنه لا يوجد إجابة واضحة لأسئلة مثل: "هل التكنولوجيا تسرق إنسانيتنا؟". إنها مسألة مفتوحة للنقاش والتفكير، وتتطلب منا نحن كبشر المسؤولية عن استخدام التقنيات بشكل صحيح ومُسؤول.
