- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تدور نقاشات مشاركي المنتدى حول دور الشركات الصحية في المجتمع وما إذا كانت تعكس قيم الرحمة والإنسانية أم تعمل كمؤسسة مالية تتبع منطق الربحية والخسارة. تشترك كل من شيرين التونسي وزيدون بن داود في تقديمهما لبحث عميق ومتعمّق لموضوع التعامل مع القطاع الصحي كتجمع للأعمال التجارية وباعتباره حلقة ضرورية لإسعاف البشر الذين هم بحاجة ماسّة للعلاج.
تقترح "شيرين"، بداية، منظورًا توازنيًا يرى بأن الشركات الصحية قادرة بالفعل على الجمعُ بين توليد الأرباح واتقان تقديم خدمة نوعية تلبي متطلبات احتياجات جمهورها المستهدف وهو مرضاه. هنا ترسم حدود فاصلة دقيقة لكنها موجودة تعترف بأحقيتها لفئة الأعمال الخيرية التي يستطيع البعض منها ضمان نجاحه دون الإخلال بمبادئ سامِية كالرحمة والتواصل الجميل الممتلىء بالحنان تجاه المعانين من الآلام. كما تصر على ضرورة التركيز باتجاه بناء برامج اقتصاديات مستدامة وفعالة تضمن حقوق كافة المؤثرين ضمن منظومة هذا المجال الصعب الحساس حيث يتداخل فيه العنصر البشري بالأمور التجاريّة أيضًا.
بينما يؤكد "زيدون" رؤيته الخاصة بشأن عدم اكتمال فهم سير العمل داخل المنظمات الطبية التقليدية عبر النظر إليها مجرد أماكن لتوزيع الأدوار بين الأفعال الخير والكسب المادي فقط. فالواقع يشير وفق اعتقاداته لأن النظام الحالي يجعل عدد صغير من أصحاب النفوذ قادرين على تمرير عملية رفع سعر تكلفة إجراء عمليات علاجيَّة روتينية وذلك تحت ذريعة امتلاك تقنيات جديدة فهو بذلك يحقق لنفسَه زيادة كبيرة فيما يدفع الآخرون مقابل تلك الارتفاعات الهادرة بتكاليف مرتفعة للغاية خاصة عندما ندخل مجال التأمين الصحِّي الذي يعد جزء أصيل من المشهد العام. لذلك يقترح إعادة رسم خريطة المسار المقترحت لهكذا قطاع حيوي كي يتمتع العدالة ويصبح مطابق للمعايير الانسانية قبل اي شي آخر.
وفي نهاية المطاف توصَّلت جوهرتين رئيسيتين لهذا الجدال وهما مدى القدرة لدى المؤسسات المرتبطة بوسائل الدواء والعلاجه للتوافق بممارسه نشاطاتها اليومية وكيف يمكنed لها الموازنه بين إنتاج المكاسب والحصول علي مردود معنوي ايجابي كذلك فقد طرح أيضا عامل انحسار الطبقه الفقيره او محدودي الدخول امام الضغوط الماليه الفلكيه المفروضة عليهم عند دخول باب المصحات الخاصه وقد طالب الفريق الثنائي بضروره الحد من الغبن الواقع ومن ثم الوصول الي اسلوب فعال جديد يسعي لأجل اعاده هيكلته السوق قائما علي المنطق الذى يسمو فوق ثقل الامراض ويتجاوزه نحو عالم الاسعه والمعيشه الحره للمختلف طبقات الشعب .
عبدالناصر البصري
16577 Blogg inlägg