- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ألغاز الأبعاد: رؤى متنوعة في واقعنا في هذا الحوار، يتم طرح سؤال عميق يتعلق بمفهوم الأبعاد وكيفية تعاملنا معه. يبدأ النقاش بتساؤل حول سبب إدراكنا للعالم بثلاث أبعاد رغم قدرة الرياضيات على تضمين عدد أكبر منها. يشير أحد المشاركين، غفران القيرواني، إلى أن إدراكنا ثنائي الأبعاد قد يكون مرتبطًا بقيود حواسنا المعروفة ومنطقنا الفكري، وليست مشكلة مرتبطة مباشرة بحقيقة الواقع المحتملة المتعددة الأبعاد. ويعتقد أنه ربما يمكن للتكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، المساعدة مستقبلاً في فهم وإدراك الحقائق ذات الأبعاد المتعددة. يستند وجهة النظر الثانية لعتبة بن عبد الله على ملاحظة أنها ستكون مغلقة نوعا ما إن تم تجاهل إمكانية وجود أبعاد فوق الثلاثة. هنا يشير بشكل خاص إلى أعمال رياضي معروف يدعى روجر بنروز والذي قدم أفكاراً حول مناطق محتملة خارج الإطار المعتاد الخاص بالأبعاد الثلاثة. يقترح كذلك أنه يجب مواصلة استكشاف هذه المجالات بدلا من اعتبار مفاهيمنا الحالية هي الحقيقة النهائية للكون. ومن جهتها، تؤكد مها بن شريف على الرأي القائل بأنه يجب عدم تجاهل احتمالية وجود أبعاد أعلى لأن الرياضيات وحدها تقدم أدلة قوية تدعم هذه الفرضية. وبالتالي فإن دراسة تلك الأبعاد لا تعتبر بحثاً نظرياً بلا أساس، ولكنه المفتاح لاستيعاب صورة أوضح للكون. ويتفق مؤمن العياشي مع الآراء السابقة بشأن ضرورة الاعتراف بإمكانية وجود أبعاد أعلى. إلا أنه يحذر أيضاً من التعقيدات المرتبطة بفهم التجارب الإنسانية وما لدينا حالياً من نماذج تفسر العالم. وينهي حديثه بالإشارة إلى الحاجة لمزيد من البحوث والاستكشاف لتوسيع مداركنا الحالية. وفي نهاية المطاف، فالنقاش يسلط الضوء على التفاعل الديناميكي بين المقاييس الهندسية (التي تستوعب العديد من الاحتمالات) والعوامل التجريبية/الإنسانية (التي تحد من قدرتنا الجسدية والعقلية على تصور وفهم كل تلك الاحتمالات). وهذا يعني أن استكشاف حقائق عالمية أكثر شمولا سوف يستمر ويتطور جنبا إلى جنب مع تطوير الأدوات الجديدة لفهم بنيانا ومحيطنا الطبيعي.