تقع مدينة سكاكا في منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية، وهي تشتهر بتنوع مناخها الرائع الذي يجذب الزوار والسكان المحليين على حد سواء طوال العام. يمر المناخ بمراحل مختلفة خلال السنة، مما يخلق بيئة طبيعية ساحرة ومثيرة للاهتمام للزائرين وعشاق الطبيعة.
يتأثر مناخ سكاكا بشكل رئيسي بصفتها تقع ضمن المنطقة الصحراوية الحارة، مع وجود اختلافات موسمية واضحة بين فصلي الصيف والشتاء. ينقسم هذا التقسيم الموسمي إلى مراحل أكثر تحديدًا تبدأ بفصلي الربيع والخريف، وهما فترة الانتقال التي يتميزان بإعادة نمو النباتات وظهور الأزهار الملونة بعد هطول الأمطار في الشتاء.
في فصل الصيف، والذي يستمر تقريبًا من شهر يونيو إلى سبتمبر، ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى مستويات مرتفعة قد تتجاوز الأربعين درجة مئوية في بعض الأيام. ومع ذلك، فإن السكان المحليين معتادون على هذه الظروف ويتكيفون معها بسهولة كبيرة، خاصة وأن المدينة مجهزة بنظم تبريد وحديثة للأبنية والمرافق العامة.
بينما في فصل الشتاء، والذي يعد الأكثر دفئًا مقارنةً بالمناطق الأخرى في البلاد، تنخفض درجات الحرارة ليلاً وتنخفض بشكل طفيف نهاراً. يمكن أن يصل متوسط درجة حرارة النهار خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير حوالي العشرين درجة مئوية، بينما تهبط الليالي تحت عشر درجات مئوية غالبًا، ما يجعلها فرصة مثالية للاستمتاع بالنيران الدافئة والتخييم تحت النجوم الباهرة.
بالإضافة لما سبق ذكره من تغييرات موسمية ملحوظة، تتميز مدينة سكاكا أيضًا بجبالها الجميلة مثل جبل عكاظ وجبل قارة وجبل غزال التي توفر مزيجًا رائعًا من المناظر الطبيعية الخلابة أثناء كل مرحلة منفصلة منها. كما أنها تعد مكانًا ممتازًا لممارسة رياضات المشي لمسافات طويلة وصيد الأسماك وغيرها الكثير بالقرب من مسطحات المياه الوارفة مثل سد قيسارية وسد الغزالة.
وفي الختام، يعكس المناخ المتعدد للمدينة جوهر جمال الطبيعة وأناقتها بطريقة فريدة للغاية. فهو يشكل جزءًا أساسيًا من هويتها الثقافية ويعطي سكانها وزوارها العديد من الفرص لاستكشاف البيئات المختلفة والاستمتاع بها جميع أنواع الأنشطة الخارجية طوال العام بما يحقق لهم متعتَهما وطموحهما الكبير تجاه الحياة البرية الرحبة حولهم.
