مقاربة نقدية لنظريات الواقعية والليبرالية في السياسات الدولية

على الرغم من التنوع الكبير في المدارس الفلسفية والنظريات السياسية المعاصرة، تحتفظ كل من "النظرية الواقعية" و"النظرية الليبرالية" بمكانة بارزة ومستدامة

على الرغم من التنوع الكبير في المدارس الفلسفية والنظريات السياسية المعاصرة، تحتفظ كل من "النظرية الواقعية" و"النظرية الليبرالية" بمكانة بارزة ومستدامة في دراسة العلاقات الدولية. إن فهم الفرق الجوهري بين هاتين الطروحات ليس ضروريًّا فحسب لتوضيح وجهات النظر المختلفة حول الطبيعة البشرية والسلوك الدولي، بل أيضًا لتقييم سياساتهما الداخلية والخارجية.

نظرة عامة على الواقعية والليبرالية:

تشكل مدرسة "الواقعية"، والتي تعد الأكثر انتشاراً في علم السياسة، وجهة نظر تشاؤمية تتسم بالتركيز الشديد على قضية الأمن الوطني والدولة ذات سيادة. يُرى فيها الإنسان بأنه طموح ومتعطش دائمًا للقوة، وأن الظروف التاريخية والعلاقات الاستراتيجية تخلق حالة طبيعية من المواجهة والصراع بين الدول. لذلك، تؤكد هذه النظرية على دور القوة العسكرية كركيزة أساسية لأمن وحماية المصالح الوطنية.

ومن ناحية أخرى، تقدم النظرية الليبرالية منظورًا أكثر تفاؤلاً يدعم التعايش السلمي عبر الحدود ويتمتع بتصور أعلى للإنسانية كمخلوقات تسعى للسعادة والفهم المتبادل. بناءً على الاعتقاد الراسخ بعدم وجود حاجة حتمية للنزاع، تطمح الليبرالية نحو عالم يسوده التعاون الاقتصادي والثقافي والديمقراطيات المدافعة عن حقوق الإنسان. غالبًا ما ينظر أفراد هذه المدرسة إلى المؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة كتجمعات ضرورية لبناء الثقة وتحقيق الرخاء العالمي.

الاختلافات الرئيسية بين ليبرالية واقتصاديات السوق:

  1. الأولويات: تنصب أولويات الواقعية على الدفاع الذاتي وردع العدوان المحتمل باستخدام القوة العسكرية كوسيلة فعالة للحفاظ على الوضع الحالي والقائم لمنظومة الطاقة الدولية. بالمقابل، يشدد دعاة الليبرالية على تحقيق سلام مستدام عبر الوسائل الاقتصادية والثقافية وتعزيز حكم القانون داخل البلدان وخارجها لإحداث تغيير اجتماعي بنيوي يحقق المساواة الاجتماعية ويضمن احترام كافة الشعوب لحقوقها الأعضاء وفقًا لقواعد المجتمع الدولي.
  1. دور المنظمات الدولية: ترى الواقعية محدودية تأثير المنظمات الدولية نظراً لعجزها الواضح أمام فرض سلطتها وسلطتها على دول مستقلة تتمسك باستقلاليتها التامة وعدم قدرتها القانونيّة في التدخل عميقًا في شؤون دولة آخرى إلا عندما يكون هناك خرق فاضح لميثاق الامم المتحده فقط وللردود الوقائية المعتدلة فقط ضد الإجراءات العقابيه منها ولا تجيز الحرب الا دفاعياً ظاهرياً .أما للليبراليون ، فيرون بالأمم المتحدة مؤسسة حيويَّة للتواصل الاجتماعي والتلاقح الثقافي ورعاية الحقوق الاساسية للشعب فضلا عَن كونِهَا مُنصة موحدة لطرح وطرح الحلول البديلة للأزمات الدولية واسترضائها واتفاق الأطراف عليها بالعقل والنظام والقانون لا بالقوة الغاشمه والجشع والاستبداد كالآليات الأخرى التقليديه القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة القديمة
  1. التعامل مع المصالح الأخلاقية مقابل الذاتية: تُعارض النظرية الواقعية بشدة المفاهيم الرحمانية للدائرة الاخلاقية بحجة ان العلاقة بين الدول مبنية بشكل اساسي علی اساس المصالح العقليه الخاصة بها وان مجرد محاولة تطبيق مفاهیم أخلاقیه عالمیه سوف یفشل فی التحقیق منه؛ لأنه يصعب التنفيذ العملي له في الواقع المرکزيّ المتغير ديناميكيًا والذي يدفع الجميع دوما باتجاه الرياح اللحاظيه والتحكم بالتغيیرات الناجمة عنها حیث تختلف رؤیتها تمامًا رویدیات لما قد تحتاج إليه وحدانا شعبیاتها داخليا لاستقرارها! بالمُقابل, يشجع الجانب الليبرالي تلك الأفكار بشكل كبير مؤكدین أنها توفر اطارا عاما رافض للغزوالقسري لكل مجتمع وكذلك الأنواع المختلفةللإستعمارات الحديثة الخفية وغير الرسميه بكافه أشكالها سواء كانت اقتصاديا أم ثقافةیا أدبية وايضا دينيا....الخ) وما يرافقه أيضا من انواع مختلفة للاسلمة الاجباريه الاجراميه التي ترتكب باسم الدين الاسلامي الحنيف وهو البراءة منها نحن المسلمين اولا قبل غيرنا!!
  1. مساهمتهما فى عملية صنع القرار الدولي: تلعب كلتاْْ النظريتين ادوارهما الخاصّه بصنع القرار الغربي ولكن بدرجات متفاوتة حسب اهداف کل شخص منهم وفهمهم للعالم والرؤية المتجانسة لهم l'équation Globale)) حيث يبقى الاتفاق حول كيفية حل الصراعات الطويلة الأجل أمرٌ مشروط بنوع ونوعيته هذة التفاهم العام بالإضافة لرغبتهم الشخصية الفرديه تجاه تلك الأزمة منذ بداية نشوئها حتى الوصول للنقطه الانتقاليه حيث تبدأ الخطوات العملية العملية العملية العملية العملية العملية التطبيق مباشره ...
  1. **المقارنات النهائية :‏
  2. بالنظر الي ماهو موجود حاليا وما يحدث الآن فإننا نجد اختلاف جذري جدا بين طريقة تفكير الحكومات والشخصيات المؤثرة داخل دوائرها الوزارية وفي مختلف ميادين العمل السياسى الأوروبی والعالمي بشکل عام... فهناك جانب واحد متعلقا بفكرة المصالح الضيقة قصيرة المدى والتسلط العنيف بدون اعتبار لما يسمى بسيادة اخری حيث تضرب هنا مبدأ حق الشعب بالسكون الآمان للاسترخاء بإقتراح مشروع توسعه جديد يعزز قوة مخططاته التوسعية للأمام ولكنه يستغل ايضا رهاب الاعداء واحتقانه الداخلى خلق ذريعة مساندته شعبيا لذا فهو يلجأ دائما لسلاح الترغيب او التخويف طبقا للاختيار الشخصي لكل فرد ممن تم اختيارهم وان كان التسليم بما يحدث صحيح فلابد لنا جميعا ان نعترف برغبتنا فى الحريه الشاملة رغم تفاوت مواقع قدرتنا جغرافيا.....والله سبحانه وتعالى اعلم بالحقيقة كاملا!


عاشق العلم

18896 blog messaggi

Commenti